عمرو أديب يفقد أعصابه على الهواء

عمرو أديب يفقد أعصابه على الهواء

20 أكتوبر 2014
اتّهم بالعض عمرو اديب بالمواقف المتقلّبة (يوتيوب)
+ الخط -

في حلقة مفاجئة للجميع، كاد الإعلامي عمرو أديب (المعروف بتقلب مواقفه، وبشتائمه على الهواء) أن يفقد صوابه على الهواء، وذلك خلال برنامجه "القاهرة اليوم"، على فضائية "أوربيت". أما السبب فهو وقوع حوادث عدة في مدارس مصرية، مات نتيجتها طلاب صغار، كان آخرها مصرع الطالب يوسف الذي توفي الأحد، نتيجة سقوط بوابة المدرسة المتهالكة عليه، وذلك بإحدى مدارس مدينة "الزغيرات" الابتدائية التابعة لمركز النجيلة في مطروح.

إلى جانب تعدد حالات الإهمال الطبي في المستشفيات العامة، ومعاملة المصريين بشكل مهين، وآخرها سيدة كفر الدوار، التي وضعت وليدها في الشارع، أمام المستشفى العام بمحافظة البحيرة، وذلك بعد طرد المستشفى لها ورفضها استقبالها. وتزامن ذلك مع إجراء الرئيس المخلوع حسني مبارك لقاء صحافياً مع إحدى الصحف المصرية.

أديب دافع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وطالب بإدخال هاتف خلوي له في سجنه على غرار ما حدث مع مبارك. واعتبر إدلاء مبارك بتصريحات صحافية لإحدى الصحف المصرية مهزلة وتراخياً وتفرقة واضحة في التعامل مع مسجونين متّهمين بالقضايا نفسها تقريباً.

وهاجم أديب الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي لسكوته على حوادث الإهمال المتكررة في المستشفيات والمدارس، وطالبه بتغيير الحكومة أو الوزراء المقصرين على الأقل. وهدده في حالة الاستمرار على ذلك المستوى من الأداء بالرحيل هو وكل المسؤولين الذين يعملون معه، بعدما اشتهر في السابق بغزله بالسيسي وإعجابه بطريقة إدارة البلاد بعد الإطاحة بمحمد مرسي، وهو ما طرح علامات استفهام عدة حول مصداقيته.

واعتبر أديب كل حوادث الإهمال في المدارس والمستشفيات المصرية، نتيجة طبيعية لسنوات حكم مبارك، والتي أهمل فيها قطاع التعليم، والرعاية الطبية للمصريين، فأصبحت البنية التحتية لا تحتمل، ولا تستطيع تقديم خدمة تليق بهم، وشن هجوماً لاذعاً على الرئيس المخلوع، وكل المدافعين عنه، ووصف عهده بالاستبداد والقهر، ومحاولاته توريث الحكم لإبنه جمال. مصر كانت تدار من قبل "عصابة" مبارك.

وتعجب أديب "كاره مبارك" كما وصف نفسه، من كيفية إجراء حديث صحافي مع المخلوع وهو في سجنه، وعلى ذمة قضايا أخرى.

وانتقد صمت النائب العام المصري ووزير الداخلية على ما حدث. وسخر أديب من ادعاءات البعض بأن مبارك قام بعمل بنية تحتية ومرافق تخدم المصريين. كما هاجم المدافعين عنه بقوة، والمتعاطفين معه والمطبلين له بدعوى أنه "صاحب الضربة الجوية"، وتساءل عن جدوى القيام بثورة يناير، في الوقت الذي يطالب فيه البعض بعودته للحكم.

وأكد أديب أنه تعرض لتهديدات من قبل المحسوبين على نظام مبارك، وأن رجاله المفرج عنهم سيقومون بالانتقام من الإعلاميين الذين ينتقدون شخصه والمحسوبين على نظامه، وهدد بمغادرة مصر للأبد لو استمرت المطالبات بعودة المخلوع.

أديب تعرض لحملة شرسة من قبل أنصار المخلوع والسيسي على مواقع التواصل فور انتهاء الحلقة، وقاموا بنشر حلقات سابقة عدة له، تثبت تأييده وتهليله لنظام المخلوع، ووصفوه بـ"المنافق" ومتقلب المواقف، وقام البعض منهم بعمل "هاشتاج" كبداية لحملة مناهضة له تحت عنوان "#يسقط_عمرو_أديب".

الإعلامية وكاتبة السيناريو الكويتية فجر السعيد، والمعروفة بتأييد المخلوع، قادت حملة الهجوم على أديب، وعلقت عبر حسابها الشخصي على "تويتر": "اللي نصح عمرو أديب إنه ينتقد الرئيس مبارك اليوم تحديداً برأيي الشخصي حبّ يلبّسه في الحيط، وشكراً للحيط". فيما علقت إحدى المغردات قائلة: "في ناس مقياس النجاح بالنسبة لها هو كمّ السباب والشتائم اللي يلاقوه بعد الحلقة... عمرو واحد ضحك عليه وفهمه كده".

فيما اعتبرت الإعلامية الليبية فدوى الجلال أديب متقلب المواقف، ولا يحظى بمصداقية لدى المشاهد، وقالت: "عمرو أديب يوم السبت تهليل وأيام الأحد والاتنين معارضة، والثلاثاء اسألوا رجاء.. والخميس والجمعة خالد أبو بكر بيفتن. ما شاء الله". على عكس المتوقع، اهتمت المواقع الأخبارية المصرية بتصريحات أديب، وقام أغلبها بنشرها على شكل أخبار عاجلة، مع نشر مقاطع فيديو منها، كما لوحظ احتفاء الناشطين المحسوبين على مؤيدي الشرعية بتصريحات أديب، وقاموا بنشر الفيديوهات على نطاق واسع.

المساهمون