ريو 2016: هولاند ذو شعبية في القرية الأولمبية

ريو 2016: هولاند ذو شعبية في القرية الأولمبية

05 اغسطس 2016
أوقفه أكثر من لاعب (Pool/Getty)
+ الخط -




من قال إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لا يتمتع بالشعبية؟ لقد أدرك الرئيس الفرنسي أن هالته الدولية، أقله في عالم الرياضة، مختلفة تماماً عن النسب المئوية في الاستفتاءات المحلية.

وقام الرئيس الفرنسي، الذي وصل إلى ريو دي جانيرو للترويج لملف باريس 2024، بزيارة، بعد ظهر أمس الخميس، إلى القرية الأولمبية، أو بالأحرى المدينة الشاسعة التي تتناثر على شرفات منازلها أعلام الدول المشاركة.

وكان بطل الجيدو الفرنسي تيدي رينر، ونجما كرة السلة في الدوري الأميركي للمحترفين، نيكولا باتوم وبوريس داو، في مقدمة المستقبلين. كما تواجد حارس مرمى منتخب اليد تييري أوميير. ومازحوا الرئيس هؤلاء وتحدثوا عن فوز منتخب السيدات لكرة القدم على كولومبيا 4-0 في اليوم الأول من المنافسات، والذي وضع الفريق على السكة الصحيحة لبلوغ الدور التالي.

ثم دخل هولاند المبنى الذي يقطن فيه الوفد الفرنسي وألقى التحية على المعالجين الفيزيائيين والأطباء، وسمع صوت أحدهم يقول متوجهاً بالكلام إلى لاعب الجودو رينر (العملاق صاحب الـ140 كلغ) مازحاً "تيدي هل تقوم بدور الحارس الشخصي للرئيس؟".

لكن لاعبي كرة اليد هم الذين استقطبوا الاهتمام خلال زيارة الرئيس، لأنه قام بزيارة إحدى غرفهم المؤلفة من طبقتين والتي تضم حمام جاكوزي. وأردف لاعب المنتخب الفرنسي وبطل العالم مرتين، ميكايل غيغو، متوجهاً إلى الرئيس الفرنسي: "نأسف لعدم تعبئة الجاكوزي بالمياه".

وقال الرئيس، وقد وقف إلى جانبه مدرب منتخب كرة اليد كلود أونيستا، "ستكون المنافسات طويلة"، ورد عليه أونيستا بالقول "نأمل بالتواجد هنا حتى اليوم الأخير"، في إشارة إلى موعد المباراة النهائية المقررة في 21 أغسطس/آب"، وأضاف "إذا كنا غير منشغلين في اليوم الأخير، فهذه علامة سيئة".

لكن كيف يدير المدرب فريقاً لهذه الفترة الطويلة؟ يرد أونيستا "يجب أن يكون التفاهم سائداً بين الجميع على مدى ثلاثة أسابيع، طالما أن الجميع يضحك، فإن الأمور تسير بالشكل الصحيح".

ثم التقى هولاند مع لاعبات كرة اليد في المطعم، حيث أعربن عن أسفهن لعدم بقائه حتى يوم السبت لمتابعة مباراتهن ضد هولندا، لكنه وعدهن بالقول "إذا فزتن بالميدالية الذهبية، سأستقبلكن في قصر الإليزيه".

وجاء وقت التقاط صور تذكارية سيلفي خلال تجوال الرئيس في مختلف أرجاء القرية الأولمبية، فكان يتوقف كل 10 أمتار تقريباً، فهنا جزائرية تريد التقاط صورة معه، وأخرى من إثيوبيا، في حين علا صراخ ثلاث صينيات لدى مشاهدتهن الرئيس الفرنسي.

في المقابل، تقدم منه أحد الرياضيين البرتغاليين وهمس "أنا سعيد لتواجدك هنا"، فعانقه هولاند، فقال له الرياضي "لا ضغينة"، في إشارة إلى خسارة منتخب فرنسا أمام البرتغال في نهائي كأس أوروبا في 11 يوليو/تموز الماضي.

وتدخّل رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية دينيس ماسيليا في محاولة لإبعاد المحتشدين حول الرئيس بقوله "لقد حان الوقت للرئيس لكي يذهب"، لكن هولاند لم يكن مستعجلاً وأخذ الوقت الكافي عندما اقتربت منه قائدة منتخب فرنسا في كرة السلة للسيدات سيلين دوميرك، وهي على عكازين، بعد أن أعلنت انسحابها بداعي الإصابة، فعانقها وأعرب عن خيبة أمله لعدم مشاركتها.

وختم قائلاً، في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الفرنسية: "أرى أن الأجواء جيدة هنا".

دلالات

المساهمون