روحاني يدعو تركيا للتعاون لإفشال "المؤامرات المشتركة" ضدهما

روحاني يدعو تركيا للتعاون لإفشال "المؤامرات المشتركة" ضدهما

08 سبتمبر 2020
طهران تدعو إلى تقوية العلاقات (الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، إن بلاده وتركيا "قوتان كبيرتان تقعان في منطقة الشرق الأوسط الحساسة للغاية"، موضحاً أنهما "كانتا ولا تزالان تتعرضان لأحقاد وعداوات، ولذلك لا خيار أمام البلدين إلا تعزيز علاقات الصداقة للتغلب على هذه المؤامرات".
وجاء ذلك خلال كلمة لروحاني بمناسبة استضافة طهران، عبر خدمة "فيديو كونفرانس"، الدورة السادسة لاجتماعات المجلس الأعلى للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين في توقيت حساس إقليمياً، بمشاركة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومسؤولين رفيعين من كلا البلدين.
ولم يسم روحاني الأطراف التي تمارس "المؤامرات المشتركة ضد تركيا وإيران" في الوقت الراهن، لكنه على الأغلب يقصد المحور الذي تقوده السعودية والإمارات بمشاركة أطراف غربية وإسرائيل.
وأكد الرئيس الإيراني، وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، أن العلاقات الإيرانية التركية "مبنية على حسن الجوار والقيم الثقافية المشتركة والاحترام المتبادل والاهتمام بالمصالح المشتركة والسعي لإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة".
وأعرب روحاني عن أمله في التوصل إلى "اتفاقيات خلال اجتماع اليوم تكون مثمرة وبناءة لتعزيز العلاقات الثنائية".
ومن جهته، قال الرئيس التركي في كلمة بالاجتماع إن "هذه الاجتماعات تمثل أحد رموز الصداقة بين البلدين"، مشيراً إلى أنه قد تم خلالها اتخاذ "قرارات مهمة لتطوير العلاقات والتعاون الثنائي"، وفقاً لموقع الرئاسة الإيرانية.

 

وفي إشارة إلى أهمية اجتماع المجلس الأعلى للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، قال أردوغان إن "عقده في ظروف تفشي كورونا دليل على عزم وإرادة البلدين تعميق العلاقات والتعاون أكثر من قبل". وأضاف الرئيس التركي أن طهران وأنقرة "تلعبان دورا حاسما في حل الكثير من المشكلات والقضايا في المنطقة"، مشيرا إلى أن اجتماع اليوم يسعى إلى تعزيز التعاون وتنفيذ اتفاقيات سابقة.

 

اتفاق "الخيانة"
وخلال الاجتماع تطرق روحاني إلى التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وقال إن "اتفاق الخيانة للإمارات مع الكيان الصهيوني يشكل تهديدا لأمن المنطقة وضربة للعالم الإسلامي والقضية الفلسطينية"، داعيا إلى أن تتخذ طهران وأنقرة "موقفا موحدا ضد هذا الاتفاق والتعاون الوثيق في القضايا الإسلامية". وفيما اعتبر أن البلدين تربطهما "وجهات نظر مشتركة في كثير من هذه القضايا"، أكد روحاني أن "القضية الفلسطينية من القضايا الإقليمية المهمة، التي تهم إيران وتركيا معا".
ومن جهته، انتقد الرئيس التركي الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، مؤكدا أن "هذه الاتفاقيات خيانة واضحة للعالم الإسلامي وضد مصالح الشعوب المسلمة، وعلينا أن نكون جميعا أوفياء للقضية الفلسطينية".


بيان مشترك
وفي بيان مشترك، مكوّن من 19 بندا، صدر عقب الاجتماع السادس للمجلس الأعلى للعلاقات الاستراتيجية بين إيران وتركيا، أكد الطرفان عزمهما على "تنفيذ مؤثر للقرارات الثنائية على أساس المصالح المشتركة"، والعمل معا في مواجهة فيروس كورونا الجديد.
كما دعا البيان إلى استمرار الحوارات السياسية حول المواضيع الثنائية والإقليمية على جميع المستويات، واستمرار التعاون في مجال الطاقة، فضلا عن التأكيد على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي كـ"إنجاز بارز للدبلوماسية الدولية".
إلى ذلك، شدد البيان على ضرورة "حل النزاع السوري عبر العملية السياسية ومسار أستانة"، و"دعم القضية الفلسطينية في مواجهة بعض التصرفات والمحاولات الرامية إلى إضعافها".
وفي ختام الاجتماع، وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، نتائجه بأنها "بناءة"، قائلا إن "رئيسي البلدين وعدداً من الوزراء ناقشوا التعاون الثنائي والإقليمي والدولي في مجالات مثل التجارة والشؤون البنكية والصحة والتنمية في المنطقة".