دول خليجية رهينة عائدات الطاقة

دول خليجية رهينة عائدات الطاقة

03 يناير 2016
أداء الأسهم الخليجية يعكس معاناة الاقتصادي العالمي (Getty)
+ الخط -
يبدو أن تراجع أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي سيكونان الأكثر حسما لمصير أسواق الإمارات والكويت في 2016، بعد أن دفعت هذه الأسواق فاتورة باهظة من تراجع القيمة السوقية لأسهمها خلال العام الماضي.
 
وخسرت القيمة السوقية لأسهم الشركات المقيدة في بورصتي دبي وأبوظبي في الإمارات العربية المتحدة نحو 17.5 مليار دولار.

وفقد المؤشر العام لسوق دبي المالي 16.5% من قيمته، فاقدا 623 نقطة، ليصل إلى مستوى 3151 نقطة، لتخسر القيمة السوقية للأسهم المدرجة 14.5 مليار درهم (3.95 مليار دولار) ، بعد أن تراجع رأس المال السوقي إلى 308.1 مليارات درهم (83.88 مليار دولار).

كما انخفض المؤشر العام بأكبر وتيرة سنوية له منذ 2011، بنسبة 4.9%، ليفقد من قيمته 221.7 نقطة وصولاً لمستويات الـ 4307.26 نقطاط.

اقرأ أيضاً: حصيلة 2015: أداء سلبي للأسهم السعودية

وخسر رأس المال السوقي لبورصة أبوظبي في عام نحو 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار)، بعد أن يهبط إلى 410.64 مليارات درهم (111.8 مليار دولار).

وقال مهدي بوفطيم، المحلل الاقتصادي المختص في الأسهم الخليجية، إن السوق الخليجية جزء من السوق العالمية، وتتأثر بما يتعرض له الاقتصاد العالمي.

وأوضح بوفطيم في تصريح لـ"العربي الجديد": "ما شهدته سوق الأسهم الخليجية من تراجع حاد، هو انعكاس لمعاناة الاقتصاد العالمي، فالاقتصاد الخليجي على الرغم من انهيار أسعار النفط ما يزال متماسكا، ولكن هناك أسباب خارجية للتراجع، فبطء الاقتصاد العالمي وتراجعه، أثر بشكل كبير على اقتصاد دول الخليج، لهذا مرت الأسواق الخليجية بمرحلة عنيفة من الترنح".

اقرأ أيضاً: السياحة المصرية تترقب مراجعة دول قرارات تعليق رحلاتها

مؤشرات الكويت

تراجعت المؤشرات الكويتية خلال عام 2015 بشكل جماعي، حيث انخفض المؤشر السعري 14.09%، بإقفاله عند مستوى 5615.12 نقطة، خاسراً 920.6 نقطة، مقارنة بإقفاله في عام 2014 عند مستوى 6535.72 نقطة.

وفقدت البورصة الكويتية 3.55 مليارات دينار (11.7 مليار دولار) من قيمتها السوقية، بعد أن تدنت إلى 26.16 مليار دينار، بحسب بيانات إحصائية عن السوق، مقابل 29.7 مليار دينار في عام 2014، بانخفاض اقتربت نسبته من 12%.

وقال سعد العلي، الخبير في سوق المال الكويتي، إن الانخفاض المستمر في أسعار النفط أثر على الاقتصاد الكويتي على كل المستويات، وخاصة سوق المال، وأثر على المستثمرين في القطاع الخاص.

واستبعد العلي، في تصريح لـ"العربي الجديد" حدوث انفراج خلال العام الجديد، مضيفا: "التفاؤل منخفض بأداء السوق في العام 2016، لأن لا أحد متفائل بانتعاش أسعار النفط التي يتوقع أن تبقى ما دون 40 دولارا للبرميل، ولهذا لا يُتوقع تحسن مداخيل الشركات التي لن تكون متوازنة مع إنتاجها المرتفع".

وأعلنت شركة نفط الكويت أمس وصولها في مطلع العام الجديد إلى إنتاج فعلي بلغ 3 ملايين برميل يومياً، مبينة أن هذا الحجم من الإنتاج يعد رقماً غير مسبوق في تاريخها.

اقرأ أيضاً: مصر تبحث عن موارد بطرح رخص مصانع إسمنت جديدة

المساهمون