خوف على مياه النيل

خوف على مياه النيل

21 اغسطس 2020
يعمل مزارعاً ويخشى نقص المياه (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

في شتاء عام 1964، ولد مخلوف أبو القاسم في مجتمع زراعي في الطرف البعيد من واحة الفيوم (على بعد ساعتين من جنوب غرب القاهرة). كان والداه من أوائل الذين جاؤوا إلى هذا المكان ليحققوا حياة جديدة كمزارعين. كانت بداية مشرقة ومزدهرة، والمنطقة خصبة. وعلى مدى أربعة عقود، كانوا يكسبون قوتهم من زراعة الذرة والقطن والقمح.
حالياً، ينظر أبو قاسم (55 عاماً) إلى ما تبقى من مزرعته الآخذة في التقلص والمحاطة بأراض قاحلة كانت ذات يوم أراضي زراعية لجيرانه ــ  الضحايا بدورهم. يقول: "كان هناك ما يكفي من المياه لجعل كل هذه المنطقة خضراء. الآن، كما ترون".
في الماضي، كان هو وغيره من القرويين يروون مزارعهم من خلال القنوات المرتبطة بنهر النيل، شريان الحياة في مصر منذ العصور القديمة. لكن سنوات من سوء الإدارة والفساد وزيادة عدد السكان أدت إلى خسارة ما لا يقل عن 75 في المائة من الأراضي الزراعية في القرية والمناطق المحيطة بها، كما يقول رئيس جمعية جزائر قوتة الزراعية، والمشرف على المنطقة، عبد الفتاح العويدي.

الآن، يخشى أبو القاسم من أن السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي للنيل، يمكن أن يزيد من النقص الحاد في المياه. يقول: "السد يعني موتنا".
قرية أبو القاسم تعتمد في الري على مياه بحر يوسف التي تمد الفيوم بالماء من نهر النيل، وتعد أحد فروع ترعة الإبراهيمية والمصدر الوحيد لمياه الشرب في الفيوم. وبحسب المزارعين، فإن معظم أراضي القرية أصبحت قاحلة.
(أسوشييتد برس)

المساهمون