خطة لإدارة وقت الشاشة داخل الأسرة

خطة لإدارة وقت الشاشة داخل الأسرة

27 اغسطس 2020
يهوى الألعاب الإلكترونية (نيلسون بارنارد/ Getty)
+ الخط -

يعدّ الوقت الذي يقضيه الأطفال على الشاشة محلّ نقاش كبير داخل العائلات اليوم، خصوصاً بعدما زادت ساعات التعليم عبر الإنترنت بسبب إغلاق المدارس نتيجة تفشي فيروس كورونا من جهة، وقضاء ساعات طويلة في البيت من جهة أخرى، ما زاد من ساعات استخدام الشاشات للعب وتمضية الوقت. ولجأ بعض الأهالي إلى حظر المواقع التي قد تكون مضرة بالأطفال، على أمل تجنيبهم المشاكل التي قد يواجهونها من جراء التكنولوجيا، بحسب موقع "سايكولوجي توداي".
التحديات المتعلقة بالاستخدام المفرط للشاشة لا تأتي من الأجهزة الإلكترونية فحسب، بل من العلاقات المتوترة التي يمكن أن تسببها التكنولوجيا بين أفراد العائلة. بالطبع، هناك مواقع لا يجب على الأطفال الوصول إليها. في المقابل، للتكنولوجيا إيجابيات أيضاً. ولأن هناك خصوصية لكل طفل، فإن إدارة وقت الشاشة يستدعي التنسيق بين جميع أفراد العائلة.
وإذا ما اعتقد الأهل أن في إمكانهم إدارة الوقت الذي يقضيه الأطفال على الشاشة خلال سن المراهقة، فهم لا يخدعون أنفسهم فحسب، بل يخلقون مشاكل مع أولادهم. لا ينبغي على الأهل الاعتقاد بأنه يمكن أو ينبغي عليهم وضع قيود صارمة، حتى خلال المرحلة الابتدائية.

والبديل هو إشراك الأطفال في القرارات المتعلقة بإدارة وقت استخدام الشاشات. عندما يُمنع الأطفال من المشاركة، غالباً ما يصبحون أقل تواصلاً مع الأهل. وبطبيعة الحال، ليس هذا ما يريده الأهل. من هنا، فإنّ تربية أطفال أكثر مرونة ونضجاً يعني تعليمهم كيفية إدارة وقتهم أمام الشاشة انطلاقاً من وعيهم الذاتي. وحتى وهم في عمر صغير، يستطيع الأطفال إدراك أن الحياة الصحية ترتكز على الوعي والتوازن. كما يتعلمون الصواب من الخطأ، يمكنهم أيضاً تعلّم استخدام التكنولوجيا بطريقة صحية.
يتوجب على الأهل تعليم الأطفال كيفية تنظيم الذات وتطوير السلوكيات الصحية خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة. وحين يحاول شخص بالغ تنظيم وقت الطفل، فإنه يفقد فرصة التعلم بنفسه. ويمكن للقيود المفروضة عليه أن تجعله يشعر بالغضب والعجز، ما يؤثر على ثقته في نفسه. تحتاج كل أسرة إلى خطة إعلامية - اتفاقية بين أفراد الأسرة تراعي الاحتياجات الصحية والتعليمية والترفيهية لكل طفل والأسرة بأكملها، مع مراعاة التغيرات.
 

المساهمون