حكم بإعدام يمني هاجم عرضاً مسرحياً إسبانياً في السعودية

أصدرت محكمة سعودية، اليوم الأحد، حكما بالإعدام على مواطن يمني هاجم بسكين ثلاثة ممثّلين إسبان خلال استعراض مسرحي في حديقة بالعاصمة الرياض، حسب قناة "الإخبارية" الحكومية.
وقضت المحكمة الجزائية بالسجن لمدة 12 سنة وستة أشهر على يمني آخر، على خلفية الهجوم الذي استهدف أعضاء فرقة استعراضية خلال عرض حي في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي قالت السلطات إن تنظيم القاعدة أمر به.
ووقع الهجوم في حديقة الملك عبد الله، وهي واحدة من عدة أماكن تستضيف مهرجانا ترفيهيا يستمر لأشهر، ويأتي في إطار مساعي الحكومة التي تستهدف تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.

وتعرّض ثلاثة فنانين للطعن خلال العرض المسرحي، وتم توقيف مرتكب الجريمة وبحوزته السلاح المستخدم (سكين) في طعن رجلين وامرأة من أعضاء الفرقة.

ويعد الهجوم هو الأول من نوعه منذ أن بدأت المملكة تخفيف القيود على قطاع الترفيه، وهو الإجراء الذي يواجه بانتقادات كثيرة من قبل محافظين ومتشددين في المجتمع السعودي، الذي ظل لنحو أربعة عقود محروما من الأنشطة الترفيهية التي كانت السلطات تعتبرها مخالفة للشريعة الإسلامية.
واختفت قيود كثيرة كانت تفرضها على الأفراد والمؤسسات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت لها صلاحيات واسعة قبل تجميدها، وأظهرت احتفالات اليوم الوطني السعودي بعد عام 2016، أن "الهيئة"، كما يطلق عليها غالبية السعوديين والمقيمين، لم يعد لها وجود، فاحتفل شباب من الجنسين في شوارع الرياض حتى ساعات متأخرة من الليل، في حين كانت الهيئة في السابق، تعتقل المئات بتهم محاولة الاحتفال.
وبعد تجميد الهيئة، تأسست هيئة الترفيه الحكومية، والتي أقامت حفلات غنائية مختلطة، كما قامت بتدشين بطولة للعب الورق "البلوت"، وهي اللعبة التي كانت الهيئة تطارد لاعبيها سابقاً.

وقال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في لقاءات صحافية، إن بلاده لم تكن على هذه الشاكلة قبل عام 1979، حين اخترقت جماعات الإسلام السياسي البلاد وحولتها إلى ما صارت عليه اليوم، في حين أن تأسيس الهيئة يسبق التاريخ الذي ذكره بنحو أربعة عقود.

Twitter Post

Twitter Post