حظر شبكات التواصل في الجزائر "منعاً للغش بامتحانات البكالوريا"

حظر شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر "منعاً للغش بامتحانات البكالوريا"

14 سبتمبر 2020
انطلقت الامتحانات المؤجلة بسبب كورونا (العربي الجديد)
+ الخط -

تمّ حظر الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، الأحد، أي في اليوم الأوّل من امتحانات البكالوريا في الجزائر، حيث اتّخذت السلطات مجموعة إجراءات لمنع محاولات الغشّ خصوصاً عبر الإنترنت. وقد تعذّر الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً فيسبوك وتويتر وواتساب، وكانت الإنترنت معطّلة في كلّ أرجاء البلاد. 
وبدأ أكثر من 600 ألف مرشّح امتحانات البكالوريا التي كانت مقرّرة في حزيران/يونيو، وأرجئت إلى أيلول/سبتمبر بسبب كوفيد-19. ومن المقرّر أن تتواصل الامتحانات حتّى 17 أيلول/سبتمبر، في وقت لم تُقدّم السلطات معلومات عن انقطاع شبكات التواصل الاجتماعي.
وانطلقت في الجزائر، الأحد، امتحانات شهادة التعليم الثانوي (بكالوريا) في ظروف استثنائيّة هذه السنة، بسبب الأزمة الصحّية ووباء كوفيد19، ولكن أيضًا بسبب العقوبات القضائيّة المشدّدة بحقّ "الغشاشين". ودخلت التعديلات الصادرة في نيسان/إبريل على قانون العقوبات، حيّز التطبيق مع امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بحيث أصدر القضاء أول عقوبة بالسجن بسبب "تسريب أسئلة الامتحان" الذي جرى أيام 7 و8 و9 أيلول/سبتمبر.
وذكر بيان لوزارة العدل، السبت، أنّه "في يوم 8 سبتمبر، قضت محكمة الجنح بقالمة (شمال شرق) على المتهم ب. ل وهو طالب بالثانوية، بعقوبة سنة حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة (660 يورو) نافذة، بعد إدانته بنشر الإجابة المتعلقة بامتحان اللغة العربية على صفحة فيسبوك الخاصة به".

كما هناك حالات لأشخاص آخرين يجري التحقيق معهم في انتظار محاكمتهم بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية. ونص قانون العقوبات على السجن حتى ثلاث سنوات "لكل من قام قبل الامتحانات أو أثناءها بنشر مواضيع وأجوبة الامتحانات النهائية للتعليم الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي ...".
وجاءت التعديلات بعد حالات غش عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدأت خصوصاً بتسريب امتحان البكالوريا سنة 2016 عبر نشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم قبل بداية الاختبارات. ثم في 2017 تم نشر مواضيع بعض المواد بعد دقائق من توزيعها على الطلاب، من خلال تصويرها وتشاركها عبر فيسبوك خصوصا. ومنذ 2018 قررت السلطات قطع الإنترنت بالكامل خلال خمسة أيام يستمر فيها الامتحان، ما تسبب في شلل تام لبعض القطاعات الاقتصادية.
والأحد، لمناسبة انطلاق امتحانات دورة 2020 التي يشارك فيها أكثر من 630 ألف طالب لاحظ مستخدمو الإنترنت تذبذب الشبكة بينما تم قطع موقعي فيسبوك وتويتر.

(فرانس برس)

المساهمون