أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مقتضب، أنه استهدف ليلة الثلاثاء-الأربعاء وفجر الأربعاء مواقع رصد لـ"حزب الله" اللبناني، رداً على محاولات لإطلاق نار باتجاه قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال على الحدود مع لبنان.
وقال بيان لجيش الاحتلال إنه تم صباح اليوم رفع كل القيود على الحركة في المناطق الحدودية، والإيعاز للسكان بالعودة للحياة الطبيعية، محذراً الحزب من أنه "في حال حاول خرق السيادة الإسرائيلية مجدداً، فسيكون ردنا شديداً".
اطلاق قنابل مضيئة مقابل بلدتي حولا وميس الجبل على الحدود جنوب لبنان pic.twitter.com/TfHEgWKeKN
— Rita El Jammal (@rita_jammal) August 25, 2020
وكان جيش الاحتلال أطلق عند منتصف الليلة قنابل ضوئية وأطلق صواريخ متعددة باتجاه قريتي حلا وميس الجبل اللبنانيتين في الجنوب اللبناني بزعم إطلاق نيران منهما باتجاه قوة إسرائيلية، وكان الاحتلال ادعى في البداية أن إطلاق القنابل الضوئية والتحليق المكثف كان بفعل حدث أمني لم يدل بتفاصيل حوله في بداية الأمر.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلي إن الجيش قام بعد إلقاء القنابل الضوئية بالتحليق المكثف ومسح المنطقة الحدودية تفادياً لوقوع عملية تسلل إلى داخل دولة الاحتلال، في سياق تحسب الاحتلال من قيام حزب الله بتنفيذ عملية رداً على مقتل عدد من عناصره في هجوم إسرائيلي قبل أكثر من شهر على مطار دمشق الدولي.
وقد أدى إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي القنابل، مساء الثلاثاء، إلى استنفار أهالي المنطقة الذين استفاقوا على أصواتٍ قوية وتحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي.
وأكد أحد شهود العيان لـ"العربي الجديد" أنّ الأصوات كانت قوية جداً ولا تقتصر على قنابل ضوئية، بل هناك أصوات صواريخ سمعت على الحدود، حيث أطلق الاحتلال الإسرائيلي صفارات الإنذار. ولفت إلى أن صاروخاً سقط على بلدة حولا الجنوبية، لكنه لم ينفجر، مصدره جيش الاحتلال.
وقال أحد أبناء بلدة حولا، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجيش اللبناني والفوج الهندسي نفذا انتشاراً واسعاً ومشطا المكان ومنعا الأهالي من الاقتراب إلى الأماكن التي تطلق عليها القذائف.