جوائز لمعارضين سوريين ولموالين

جوائز لمعارضين سوريين ولموالين

23 نوفمبر 2018
مخرجة"وداعاً حلب" كريستين غارابيديان أثناء تسلّمها جائزة "إيمي"(Getty)
+ الخط -
فازت أعمال سورية درامية وسينمائية بجوائز عالمية خلال الأسبوع الحالي. كان أحدثها الجائزة التي أضافها مسلسل "بدون قيد" إلى رصيده، وهي الخامسة منذ بدء عرضه عبر منصة يوتيوب، وهي، بحسب ما ذكره موقع "إي تي سيريا" الفني، جائزة أفضل عمل ضمن "مهرجانات نيوزيلندا للمسلسلات الرقمية". وحصد مخرج العمل، أمين الدرة، جائزة أفضل مخرج.

"بدون قيد" مسلسل سوري- لبناني أنتج عام 2017، عن تعاون بين الكاتب والممثل السوري رافي وهبي، والكاتب اللبناني باسم بريش، ويعتبر أول عمل درامي تفاعلي يسمح للمشاهد أن يختار طريقة العرض التي تناسبه، وتدور أحداثه حول ثلاث شخصيات تعيش في سورية. ويضم مجموعة من الممثلين أبرزهم رافي وهبي، نادين تحسين بيك، علاء الزعبي، عبير الحريري، محسن عباس، ينال منصور، وخالد حيدر، وسبق أن أحرز جائزة "ويبفيست برلين" الألمانية، في سبتمبر/ أيلول الماضي. وسبق أن ترشح المسلسل لجوائز عدة، من بينها جائزة مهرجان كوبنهاغن ومهرجان مرسيليا ومهرجان "رين دانس" و"لو تي في أووردز"، ولكنه لم يفز بأي منها.


وأيضاً، كان للسينما السورية الوثائقية نصيب في الجوائز، فقد أعلنت "بي بي سي" (هيئة الإذاعة البريطانية)، يوم الثلاثاء الماضي، 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن فوز الفيلم الوثائقي الذي أنجزته الهيئة بمشاركة ناشطين إعلاميين سوريين، بعنوان "وداعاً حلب" بجائزة "إيمي" لأفضل فيلم وثائقي. ويتحدث الوثائقي عن قصص شخصية في الأحياء الشرقية من مدينة حلب السورية، قبل تهجير سكانها في نهاية 2016 كما يكشف عما عاشه قرابة 200 ألف شخص تحت الحصار، وما تعرضوا له من معاناة وقصف وتجويع منذ أول أيام الحصار حتى اليوم الأخير من اتفاق التهجير.

وأضافت الهيئة البريطانية، "اتضح في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، أن المعركة النهائية لمدينة حلب كانت جارية، لذا كلفت "بي بي سي" حينها أربعة ناشطين صحافيين بإعداد هذا الفيلم، حيث واجهوا صعوبات كبيرة أثناء توثيق أحداث الوثائقي". وكتب الصحافي مجاهد أبو الجود، وهو أحد أفراد طاقم العمل، إلى جانب سراج الدين العمر، باسم أيوبي، وأحمد حشيشو، عبر صفحته في فيسبوك: "ما استطعنا تقديمه بوصفنا ناشطين وصحافيّين، هو توثيق ما يحدث ونقله لمختلف وسائل الإعلام الغربية منها والعربية، ودحض البروبغندا التي قدمتها الوسائل الإعلامية الرسمية التابعة لنظام الأسد".

وسبق أن حصد فيلم "وداعا حلب" ثلاث جوائز عالمية، الأولى كانت جائزة Impact Sony البريطانية في مهرجان "Rory peck 2017" عن فئة تصوير الأحداث الراهنة في الأفلام الوثائقية، ووصفه أعضاء لجنة التحكيم آنذاك بأنه عمل حيوي ومثير يكاد يشبه قصة حب. كما وصفوه بـ"الوثائقي الرائع والجميل".

كذلك، كان لأحداث حلب نصيب في الجوائز، لكن من وجهة نظر مختلفة، فكعادته في أفلامه، دأب المخرج، جود سعيد، لتقديم حكاية تدعم رواية النظام، عن الأحداث التي وقعت في المناطق التي شهدت دماراً كبيراً، مثل حمص، فقدم فيلما من إنتاج شركة "الأمير" اللبنانية، بعنوان "مسافرو الحرب"، وأحرز هذا الفيلم أربع جوائز في مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" في تونس، الذي أقيم مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، والجوائز هي "التانيت" البرونزي، وجائزة أفضل تصوير، وجائزة الجمهور، وجائزة النقاد.

والفيلم من تأليف وإخراج جود سعيد، وبطولة أيمن زيدان، لجين اسماعيل، ويارا جروج، ولينا حوارنة. ويروي الفيلم حكاية مجموعة من الأشخاص الذين يقررون مغادرة سورية بسبب ظروف الحرب، ويكون من بينهم رجل يقرر بعد انتهاء فترة وظيفته في حلب، أن يغادرها إلى قريته، ويشارك هؤلاء الرجال رغبتهم في الفرار من الحرب، لكنهم يحتجزون في منتصف الاشتباكات، قبل أن ينجحوا بالفرار إلى منطقة مهجورة ومدمرة.

أما المخرج السوري، الليث حجو، فكان له نصيب من الجوائز العالمية، في فيلمه "الحبل السري"، الذي أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان "كورت ميراج دوش" الفرنسي، فوز فيلم "الحبل السري" بجائزة افضل سيناريو. وقال حجو عن الجائزة: "حين نصنع فيلماً سورياً صرفاً عن حكاية محلية خالصة، ويستقبل الجمهوران العربي والأجنبي هذا الشريط بكل حفاوة، فتلك إشارة إلى أن المادة المشغولة استطاعت أن تنقل القصة والصورة من سورية، حيث صنع الفيلم كاملا، إلى السينما في بلاد بعيدة، وهذا جزء من جوهر السينما".

وأما الكاتب، رامي كوسا، فقال للموقع الخاص بالليث حجو: "أنا سعيد جداً بالجائزة على المستوى الشخصي، والجائزة الأكبر هي الحفاوة التي استقبل بها الفيلم، في المهرجانات التي شارك بها، والصورة التي تمكن من إيصالها عن يوميات الحصار التي عانى منها الشعب السوري. إنها جائزة لفريق العمل من المخرج إلى أصغر فني". يروي الفيلم قصة زوجين تعرض حيّهما للحصار، وتدخل الزوجة في مخاض مبكر، يستحيل معه وصول القابلة إليها بسبب وجود قناص يترصد العابرين. والفيلم الذي تم تصويره في منطقة الزبداني بريف دمشق، واحد من بين مجموعة من 15 فيلماً قصيراً، هي نتاج ورشة عمل أقيمت في بيروت قبل فترة، تمت الموافقة على إنتاجها والهدف منها دعم المرأة في الدراما السورية.

دلالات

المساهمون