#جمعة_الأرض: شبكات التواصل استعادت دورها

#جمعة_الأرض: شبكات التواصل استعادت دورها

17 ابريل 2016
وثقت شبكات التواصل العودة إلى الشارع (Getty)
+ الخط -
شهد الشارع المصري، على مدار الأيام الماضية، رفضاً لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي أعلن عنها يوم الجمعة الماضي، والتي تنص على ضم السعودية لجزيرتي صنافير وتيران، وتداعى الناشطون إلى تظاهرات تندد بالقرارات الأخيرة.

وقد نجحت مواقع التواصل الاجتماعي بتوثيق لحظات العودة إلى الشارع التي اغتنمها الناشطون في جمعة الأرض وما تلاها من تحركات مطلبية في مصر، حيث وصل وسم "#جمعة_الأرض"، إلى قائمة الأكثر تداولاً حول العالم حاملاً كل التغريدات والتحليلات، والنقاشات حول الجمعة التي أعادت إلى الأذهان ثورة يناير.

وغرّد الناشطون المصريون ومعهم الناشطون العرب على هذا الوسم، لمتابعة تطورات اليوم، والكشف عن خريطة التجمعات، وتوثيق أسماء المعتقلين. كما نُشرت على هذا الوسم صور وفيديوهات لتظاهرات اليوم في مختلف أنحاء مصر.

كعادتها، رُسّخت مواقع التواصل بشكل تلقائي لخدمة المتظاهرين، بين نشر معلومات عن نقاط انطلاق التظاهرات، إلى أماكن تجمع القوات الأمنية وكيفية تفاديهم، النقاط المغلقة والأزقة المستخدمة لدخول ساحات التظاهر التي كانت أبرزها ساحة نقابة الصحافيين المصرية حيث تجمّع حوالى مئات المتظاهرين أمام مبنى النقابة وسط القاهرة بعد صلاة الجمعة، لكن عددهم زاد إلى آلاف بعد ساعات.

دعم مواقع التواصل لم يقتصر على مشاركة الصور وتحفيز المصريين للنزول إلى الشارع، فسرعان ما بادر الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بعد صلاة الجمعة على متظاهرين في محاولة لتفريقهم، الناشطون حرصوا على مشاركة نقل تلك المعلومات لتصل لكل متظاهر ما أدى إلى تفادي عدد منهم الاحتكاك المباشر مع رجال الأمن.

وفي ظل غياب التغطية الإعلامية للفعاليات من قبل الإعلام التقليدي المؤيد للربيع العربي، عوّضت غيابه شبكات التواصل، وحملت تغريدات معظم التيارات والاتجاهات الثورية، وانتشرت صور الفعاليات، ومقارنتها بصور ثورة يناير.

النقد طاول قناة "الجزيرة" الإخبارية التي تساءل ناشطون عن سبب تفاديها نقل التظاهرات والفعاليات بشكل مباشر من عدة مناطق مصرية، لتعود قناة "الجزيرة مباشر" وتتولى نقل الأحداث بشكل متتالٍ.

أما أبرز الصور التي جرى تداولها فكانت صوراً تقارن بين ثورة يناير وبين "جمعة الأرض" والسنوات الخمس التي تفصل بينهما، حيث شدد الناشطون أن الهدف لا يزال واحداً، الحرية وإسقاط النظام الظالم.

فاطمة، نشرت صورة من جمعة الأرض، مع شبيهتها من ثورة يناير، لناشط يرفع إشارة النصر ضد قوات الأمن، قائلة: "ماحناش أغلى من اللي راحوا.. يسقط كل الخونة.. يا رب اجعلني فدا أي نقطة دم تنزف من إخواتي #لساها_روح_25"، وقال أحمد: "#لساها_روح_يناير.. الروح اللي عشنا بيها أقوى وأجمل وأكرم لحظات وأيام عدت في حياتنا.. يناير .. حرية كرامة نخوة حق عدل شرف وطنية حقيقية".



وعلق مصطفى: "كل يوم ناس بتموت، ولا الحكام مبطلين جشع، ولا الشعب هيبطل ثورات #لساها_روح_25"، ورأى عاطف في تظاهرات الجمعة فائدة كبيرة: "إن لم يكن لمظاهرات اليوم فائدة إلا أنها أعادت روح يناير فكفى بها نعمة #لساها_روح_25".

ناشطون آخرون استخدموا حساباتهم لتوثيق أسماء المتظاهرين المعتقلين ومراكز الشرطة التي نُقلوا لها، ليعلنوا فور إطلاق سراحهم عن التطورات والمستجدات عبر حساباتهم أيضاً.

المساهمون