جرحى للجيش التركي بهجوم للمليشيات الكردية في رأس العين

جرحى للجيش التركي بهجوم للمليشيات الكردية برأس العين... وروسيا تعلن انسحاب الأخيرة

24 أكتوبر 2019
القوات التركية ردّت على الهجوم (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أنّ خمسة من أفراد الجيش، أُصيبوا في منطقة رأس العين الحدودية السورية، في هجوم للمليشيات الكردية، بعد اتهام الأخيرة لتركيا بمهاجمة المنطقة، في حين تحدثت روسيا عن انسحاب مقاتلي "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بعيدًا عن الحدود السورية التركية، معلنة كذلك عن تسيير دورية على طريق جديد على الحدود.

وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان أوردته وكالة "رويترز"، أنّ الهجوم نُفذ باستخدام طائرات مسيرة وقذائف مورتر وأسلحة خفيفة، مشيرة إلى أنّ "القوات التركية ردت على الهجمات دفاعاً عن النفس".

يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وكالة الإعلام الروسية، اليوم الخميس، نقلاً عن مسؤول في "قسد" أنّ أفراد الفصيل انسحبوا مسافة 32 كيلومتراً بعيداً عن الحدود السورية مع تركيا.

وقال المسؤول إنّ مقاتلي المليشيات الأكراد على استعداد لبحث الانضمام لجيش النظام السوري، بمجرد تسوية الأزمة في سورية سياسياً.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، قد قال إنّ المليشيات الكردية بدأت الانسحاب من مناطق في سورية قرب الحدود التركية، وذلك في أعقاب الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة، وأنهى العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سورية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أنّه لا يوجد إطار زمني محدد لبقاء الجيش التركي في المنطقة التي سيطرت عليها في الشمال السوري، وفق ما صرّح به فيرشينين، في ردّه على سؤال بهذا الشأن.

ويقضي الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، بأن تتولى الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري، إبعاد كل قوات "قسد" مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود خلال ستة أيام تقريباً.

أردوغان يتوعّد

في السياق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع مع مسؤولين محليين في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أنّ "المساحة التي سيطرت عليها تركيا في إطار عملية (نبع السلام) بلغت 4220 كيلومترا مربعا"، مبيّنًا أن الجنود الأتراك و"الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة يمشطون منطقة العملية، مشدداً على أنّه "من حقهم الطبيعي سحق الإرهابيين في حال واجهوهم".

ولفت أردوغان وفق ما نقلته وكالة "الأناضول"، إلى أن "أي محاولة لإعادة تقديم أي منظمة إرهابية عبر تغيير اسمها أو أعلامها أو زيها لن تنطلي علينا".

وتوعّد بفتح الحدود التركية أمام المهاجرين إلى أوروبا "حينما يحين الوقت". وقال: "نخوض اليوم كفاحًا دوليًا ونقف صامدين أمام هجمات كبريات الدول"، مردفًا "حينما أقول سنفتح حدودنا أمام المهاجرين يرتبكون (الأوروبيون)، عندما يحين الأوان سنفتح الأبواب".

وتابع أردوغان،: "نبتسم بأسف إزاء المسؤولين عن مقتل 50 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية وهم يحاولون تعليمنا درساً في الإنسانية ".

وأضاف: "البرلمان الأوروبي اقترح أمس (إقامة منطقة حظر طيران) في سورية، نحن قدمنا هذا المقترح لكل أنحاء سورية عندما كان مئات الآلاف من الأبرياء يقتلون تحت قصف قوات النظام والطائرات الحربية للقوى الأخرى".


وحول صياغة دستور جديد بسورية، قال الرئيس التركي: "سوف نفضح للرأي العام العالمي كل من يحاول تخريب العملية باستخدام المنظمات الإرهابية أو النظام".

وتابع: "ضمان وحدة تراب سورية وكيانها السياسي مرهون بنجاح هذه العملية (صياغة دستور جديد) وإلا فلن يحاور أحد إدارة دمشق ولن تنتهي الفوضى في البلاد".

وشدد أردوغان على أنّ بلاده ستكون "أول من سيقف في وجه أولئك الذين يحاولون استغلال حياة الشعب السوري ومستقبله، لتنفيذ مخططاتهم الكبيرة في المنطقة".

في الأثناء، التقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، يوم الخميس، نظيره البريطاني بن والاس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، في إطار مشاركتهما باجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو). وبحث الجانبان في اللقاء علاقات التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية، وقضايا أمنية، بحسب مصادر تركية.