أردوغان: العمل مع روسيا والنظام السوري طريق صائب

أردوغان: العمل مع روسيا والنظام السوري طريق صائب

موسكو

العربي الجديد

العربي الجديد
إسطنبول

جابر عمر

جابر عمر
23 أكتوبر 2019
+ الخط -
تنفيذاً للاتفاق التركي - الروسي، الذي أُبرم أمس الثلاثاء، عقب قمة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، في سوتشي، ذكرت وسائل إعلام روسية، أنّ قوات من الشرطة العسكرية الروسية بدأت الدخول إلى عين العرب.

ونقلت وكالة "تاس" عن وزارة الدفاع الروسية، أن "رتلاً من الشرطة العسكرية الروسية وصل إلى مدينة عين العرب شمالي سورية". وأوضحت أن "الشرطة العسكرية ستساعد في تسهيل انسحاب قوات وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحتها لمسافة 30 كيلومتراً من الحدود السورية - التركية".

وفي السياق، نقلت وكالة "إنترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية، أن النظام السوري سيقيم 15 مركزاً على الحدود مع تركيا.

وبحسب الخريطة التي عرضتها وزارة الدفاع الروسية، فإن نقاط المراقبة المذكورة ستتم إقامتها خارج مناطق عمليات الجيش التركي.

في غضون ذلك، أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكد له عدم سماح موسكو لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية بارتداء ملابس جيش النظام والدخول فيه، في وقت وعد بوتين بتنظيف المنطقة من الوحدات الكردية بعمق 30 كم.

جاء كلام أردوغان للصحافيين على طائرة العودة من سوتشي أمس الثلاثاء، ونشرها الإعلام التركي اليوم الأربعاء. 

وقال الرئيس التركي ردا على سؤال يتعلق بالمساعي من وحدات الحماية الكردية بالتخفي تحت عباءة ملابس جيش النظام، إن "تركيا ذكّرت بوتين بهذا الموضوع، وقلنا له ماذا سيحصل لهؤلاء إذا بقوا في المنطقة بلباس جيش النظام؟ فأجاب بوتين بأنهم: لن يسمحوا بذلك".

ولفت إلى أن "لقاء سوتشي أمس والاتفاق مع روسيا كانا ثمرة لعملية نبع السلام، وستتم الاستفادة منها في تسريع عملية الانتقال السياسي في سورية دون توقف، لافتا إلى أن القامشلي التي استثنيت من الاتفاق أمس لم تكن هدفا لتركيا بالأساس".

وردا على سؤال حول الموقف الروسي من عدم انسحاب الوحدات الكردية من العمق المتفق عليه، أجاب أردوغان: "بوتين تحدث بحزم شديد، قائلا إن روسيا بالتأكيد ستخرج العناصر الكردية من المنطقة باتجاه الجنوب، وإذا لم يتحقق هذا الوعد الروسي، فعندئذ تبدأ مهمة تركيا كما حصل في المنطقة السابقة، ستحصل في هذه المنطقة أيضا"، قاصدا بدء عملية عسكرية جديدة.

كما تلقى أردوغان أسئلة عن العلاقات مع النظام وعودتها، ليجيب بأن "تركيا تجد بمواصلة العمل مع روسيا والنظام في الفترة المقبلة طريقا صائبا، وروسيا تواصل الحديث عن رغبتها بإجراء الاتصالات بين وزارات الخارجية والدفاع وأجهزة الأمن التركية ونظيراتها في النظام، وهي حاليا في الأجندة وحدثت هناك نتائج إيجابية بالتواصل عبر روسيا، وستتم مواصلة التعامل مع الأمر في المرحلة المقبلة بنفس الطريقة".

ولفت إلى أن هناك جهودا لإدراج الأمم المتحدة في مساعي إعادة الإعمار وتوفير المصادر المالية، إذ إن "الدول الغربية تقول إنها تسلم أموال إعادة الإعمار للدول مثل لبنان والأردن، ولكن لا نرى شيئا منها، وسيتم بحث الأمر في الأمم المتحدة، خاصة أن هذا الموضوع جرى بحثه مع أميركا وروسيا".

وعن لقائه مع الزعماء الغربيين، قال أردوغان إن "برنامج لقائه مع ترامب في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لا يزال قائما، ولقاءه مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا سيكون على هامش قمة قادة دول الناتو في 3-4 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حيث كان عرض عليهم الاجتماع في إسطنبول أو ولاية حدودية مع سورية مثل أورفا أو غازي عنتاب، ولكن لم يتم ذلك، ليأتي العرض بأن يتم اللقاء في لندن وهو ما تقرر".

وفي السياق، قال الكرملين، أمس الثلاثاء، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرح لرئيس النظام السوري بشار الأسد هاتفياً نتائج محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.



وأوضح بوتين، بعد محادثات طويلة مع أردوغان، في الاتصال الهاتفي مع الأسد أنّ "استعادة وحدة الأراضي السورية كانت الهدف الأساسي".
وقال الكرملين إنّ الأسد وجه الشكر إلى بوتين، و"عبّر عن تأييده الكامل لنتائج العمل، وأيضاً لاستعداد قوات حرس الحدود السورية للوصول مع الشرطة العسكرية الروسية إلى الحدود السورية التركية".

ذات صلة

الصورة

سياسة

قُتل 40 شخصاً على الأقل، وجُرح العشرات، في إطلاق نار أعقبه اندلاع حريق، مساء اليوم الجمعة، في صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو.
الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
تظاهرات في ذكرى الثورة السورية (العربي الجديد)

سياسة

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
الصورة

منوعات

دفعت الحالة المعيشية المتردية وسوء الأوضاع في سورية أصحاب التحف والمقتنيات النادرة إلى بيعها، رغم ما تحمله من معانٍ اجتماعية ومعنوية وعائلية بالنسبة إليهم.