تونس: إضراب "عائلات الشهداء" لن يلغى إلا بصدور القائمة

تونس: إضراب "عائلات شهداء الثورة" لن يلغى إلا بصدور القائمة بالجريدة الرسمية

02 ابريل 2018
عدم الثقة بإنصاف شهداء الثورة والجرحى(العربي الجديد)
+ الخط -
تسلم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بقصر قرطاج اليوم الإثنين، النسخة النهائية لقائمة شهداء وجرحى الثورة. لكن المناسبة على أهميتها لم تلغ إضراب عائلات شهداء الثورة المقرر بعد غدٍ الأربعاء، طالما لم تصدر القائمة النهائية بالرائد الرسمي (الجريدة الرسمية).

وحسب بيان رئاسة الجمهورية، فإن رئيس الدولة تسلم النسخة عند استقباله رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريّات الأساسية توفيق بودربالة، ومقرر لجنة شهداء الثورة ومصابيها عبد اللطيف الفوراتي.

وأكد بودربالة أنه قدّم تقريراً لرئيس الدولة بنتائج أعمال الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، تضمّن النسخة النهائية لقائمة شهداء وجرحى الثورة، التي تتولّى رئاسة الحكومة نشرها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.

وقال رئيس جمعية شهداء وجرحى الثورة(لن ننساكم)، وشقيق أحد الشهداء علي المكي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "إضراب الأربعاء يوم الرابع من أبريل/نيسان الجاري يظل قائما طالما لم تصدر القائمة الرسمية في الرائد الرسمي"، مبينا أن اللقاءات مسائل رسمية وإدارية لا تعنيهم كثيرا، وعائلات الشهداء والجرحى لن تطمئن إلا عند إدراج القائمة النهائية بالرائد الرسمي.

وأوضح المكي أن السبب يعود إلى أنهم ملوا الوعود، وعدم وجود نتائج ملموسة يبقي إضرابهم قائما، مبينا أن عشرات العائلات احتجت اليوم بالقصرين أمام مقر الولاية خصوصاً من الأحياء التي سقط فيها عدد كبير من الشهداء، لا سيما حيّ النور وحيّ الزهور، ومع ذلك لم يقابلهم أي مسؤول، أو يصلهم رد رسمي من أي جهة، ما ينبئ أن عملية النشر بالرائد الرسمي قد تستغرق أسابيع أو أشهرا.


وأضاف المكي أن "الإرادة السياسية متى توفرت تُنشر القائمة في ظرف 24 ساعة، مثلما حصل مع قوانين سابقة،"، مضيفاً أنهم سينتظرون الساعات المقبلة وإلا فإن الاحتجاج سيظل قائما.

وبيّن المكي أن "لوعة وألم العائلات يتواصل، وما يدفعهم إلى التعبير عن غضبهم هو فقدانهم الثقة بتصريحات المسؤولين ووعودهم، التي سبق وسمعوها، ومنها والحديث عن قائمة نهائية لشهداء وجرحى الثورة التي لم تر النور"، مبينا أن التمسك بصدور القائمة في الرائد الرسمي مرده معنوي ويخلد أسماء الشهداء في الذاكرة الوطنية.

ولفت إلى "رفع شعار رد الاعتبار للشهداء والجرحى بعد 14 يناير/كانون الثاني الماضي، وللأسف تم نسيانهم وتجاهل أبرز رموز الثورة التونسية".

المساهمون