غزة: قوات الاحتلال تقتحم مجمّع ناصر الطبي وتعتقل عدداً من كوادره

غزة: قوات الاحتلال تقتحم مجمّع ناصر الطبي وتعتقل عدداً من كوادره

27 مارس 2024
الاحتلال يستهدف مستشفيات قطاع غزة (بلال خالد/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مجمع ناصر الطبي في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، معتقلةً كوادر طبية ونازحين، وأطلقت النار على شبان نازحين بعد مطالبتهم بإخلاء المجمع.
- الحصار الإسرائيلي على المجمع تسبب في نقص حاد في مياه الشرب، الطعام، وحليب الأطفال، معرضًا حياة الكوادر الطبية وآلاف النازحين للخطر، بينما أُجبر مستشفى الأمل على الإغلاق.
- الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حذر من التداعيات الكارثية لتوقف الخدمات الطبية في القطاع بسبب النقص الحاد في الوقود والأدوية، داعيًا لحماية المدنيين والمرافق الصحية وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

قوات الاحتلال أطلقت النار على نازحين بعد أن أمرتهم بإخلاء المجمع

الكوادر الطبية والإدارية وآلاف النازحين لا يزالون داخل المجمع

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي غربيّ خانيونس جنوبيّ قطاع غزة، واعتقلت عدداً من الكوادر الطبية والنازحين.

وقالت مصادر صحية لوكالة الأنباء القطرية، الأربعاء، إنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على شبان نازحين بعد أن أمرتهم بإخلاء مجمّع ناصر الطبي.

وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أنّ دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية فرضت حصاراً على مجمّع ناصر، موضحة في بيان لها، أنّ "الاحتلال يحاصر مجمّع ناصر الطبّي ويطلق النار والقذائف وغارات عنيفة في محيطه".

أضاف البيان أنّ "الكوادر الطبية والفنية والإدارية وآلاف النازحين لا يزالون داخل المستشفى، وليست لديهم كميات كافية من مياه الشرب والطعام وحليب الاطفال، وحياتهم في خطر".

 

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أفاد، الأحد، عن تحرّكات لدبابات إسرائيلية في محيط المستشفى.

ومنذ بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال عملياتها العسكرية مستشفيات القطاع، ومن بين هذه العمليات تلك التي انطلقت في 18 مارس/ آذار في محيط مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة، المستشفى الأكبر على الإطلاق في القطاع.

وفي خانيونس، استهدف جيش الاحتلال مستشفى الأمل الذي يبعد كيلومتراً واحداً فقط عن مستشفى ناصر، لكنّه أصغر منه حجماً.

والثلاثاء، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني "خروج مستشفى الأمل عن الخدمة وتوقّفه عن العمل بشكل كامل، بعد إجبار قوات الاحتلال طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية".

وعبّر الهلال الأحمر، في بيان، عن "خيبة أمله" بعد أن فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية اللازمة لطواقمه ومرضاه ونازحيه".

وأكّد الهلال الأحمر أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار باتجاه المستشفى الأحد، ما أدّى إلى سقوط شهيدين، أحدهما مريض، والآخر عضو في الطاقم الطبي.

وفي بيان أصدره، الثلاثاء، حذّر "الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "من التداعيات "الكارثية" لـ"توقف الخدمات في معظم المستشفيات شماليّ القطاع، بسبب النقص الحاد في الوقود، وغياب الأدوية والمعدّات الطبية، إلى جانب عدم إمكانية الوصول الآمن".

وأضاف البيان أنّ "الإغلاق القسري لمستشفى الأمل، وهو أحد المرافق الطبية القليلة المتبقية في الجنوب، له آثار إنسانية وخيمة، ما يعرّض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر".

ودعا الاتحاد في بيانه "جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الصحية".

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 32,490 شهيداً و74,889 إصابة، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

(فرانس برس، قنا، العربي الجديد)

المساهمون