تصريحات سهى عرفات تثير الجدل بين الفلسطينيين

ردود فعل متواصلة وغاضبة تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التصريحات التي أدلت بها زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، سهى عرفات، حول "فتح أبواب جهنم على بعض قيادات السلطة الفلسطينية"، وكذلك الهجوم الذي شنته على شخصيات في السلطة، بينها مديرة مكتب ديوان الرئاسة الفلسطينية، إنتصار أبو عمارة، فضلاً عن الاعتذار الذي وجهته للسلطات الإماراتية بعد انتقادها على خلفية إشهار التطبيع مع الاحتلال.

التصريحات التي نشرها الصحافي الإسرائيلي المختص في الشؤون العربية في قناة "كان 11" العبرية، جال بيرغر، اعتذرت فيها عرفات عن قيام فلسطينيين في الضفة الغربية بإحراق علم الإمارات بعد الإعلان عن الاتفاق مع إسرائيل.

وحسب ادعاء عرفات، فقد وصلتها تهديدات من السلطة الفلسطينية في أعقاب اعتذارها للإمارات، فردت بتهديدات قالت فيها "بمقدوري فتح باب جهنم ضدهم، إن أرادوا سنفتح صفحاتهم، نقاط قوتي ذاكرتي، لدي كل ما كتب ياسر عرفات عنهم، وهو كتب عن كل واحد منهم، إن نشرت نقطة أو قصاصة من ما كتب عرفات عنهم، سأحرقهم أمام شعبهم".

ما زاد تلك التصريحات إثارة أن سهى عرفات أدلت بها لقناة إسرائيلية.

وانتقد الفنان محمد سباعنة ما أسماه بنشر الغسيل على منشر إسرائيلي، وقال على صفحته في موقع "فيسبوك": "ياختي يا سهى عرفات، عندك غسيل وسخ بدك تنشريه في مليون منشر ممكن يدفعلك مصاري وتنشريه، بس مش منشر إسرائيلي"، وعلق في منشور آخر: "يا أختي يا سهى عرفات، الساكت عن الغسيل الوسخ شيطان أخرس".

وكتب المدون الساخر علاء أبو دياب: "مسلسل سهى عرفات وخصومها اللي شغال حالياً، قاع لا نهاية له من الانحطاط والقرف".

الناشط إسلام أبو عون قال "إذا كانت سهى عرفات تملك معلومات عن شخصيات في المشهد الفلسطيني كتب عنهم  أبو عمار رحمه الله  ما يكفل بعقابهم وتتستر على ذلك منذ 14 عاما،  فهي خائنة لنهج زوجها والقضية، وإذا لم يكن هناك فهي كاذبة تستغل منبر الاحتلال للتحريض وتشويه قضية الشعب الفلسطيني، وفي الحالتين يجب محاسبتها".

تصريحات عرفات دفعت رئيس المكتب الإعلامي لـ"مفوضية التعبئة والتنظيم" في "حركة فتح"، منير الجاغوب، إلى مطالبة سهى عرفات بالصمت عن تصريحات تزجها في السياسة.

وقال الجاغوب في تصريح له: "احتراماً لتاريخ الشهيد الرمز أبو عمار ولكل ما يمثّله لشعبنا من إرثٍ نضاليٍّ نستظلُّ به في اللحظات الصعبة، نطالب السيدة سهى الطويل بالابتعاد عن الخوض في تفاصيل السياسة ومتغيّراتها، وأن تنأى باسم الشهيد القائد وعائلته عن متاهاتٍ لا تخدم شعبَنا وصمودَه في مواجهة ما تتعرّض له القضية الفلسطينية من أخطار".