تأجيل إطلاق مسبار الإمارات إلى المريخ للمرة الثانية
قال مكتب الاتصال لحكومة الإمارات، اليوم الأربعاء، إن الإمارات أجّلت إطلاق مسبار إلى المريخ للمرة الثانية بسبب ظروف الطقس في موقع الإطلاق باليابان.
وفي بيان على تويتر، ذكر المكتب أن موعداً جديداً لانطلاق المهمة سيتحدد قريباً. وقالت الإمارات إن فرص الإطلاق متاحة حتى الثالث من أغسطس/ آب.
وكان من المقرر أن ينطلق مسبار الأمل من مركز تانيغاشيما للفضاء في اليابان الساعة 12:51 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات اليوم الأربعاء (2051 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) في رحلة مدتها سبعة أشهر إلى الكوكب الأحمر، حيث كان سيستقر في المدار، وسيبدأ في إرسال بيانات عن غلافه الجوي، وفق وكالة رويترز.
بدورها قالت وكالة الإمارات للفضاء اليوم عبر تويتر: "بعد اجتماعات مكثفة، ونظراً لاستمرار اضطراب وعدم استقرار الأحوال الجوية في جزيرة تانيغاشيما مركز إطلاق الصاروخ الذي يحمل "مسبار الأمل"، تقرر تأجيل إطلاق مسبار الأمل، أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ، من تاريخ 17 يوليو/ تموز 2020 إلى موعد جديد في شهر يوليو/ تموز الجاري". وبحسب البيان، فإنّ "الموعد الجديد سيُعلَن خلال الـ 24 ساعة القادمة".
وذكرت وكالة فرانس برس أن المسبار سيقطع مسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه، تزامناً مع احتفال الإمارات بمرور خمسين عاماً على قيام الدولة الموحّدة. وسيدور المسبار حول الكوكب لسنة مريخية كاملة، أي 687 يوماً.
وتواصل فرانس برس القول إنه فيما تقدم المهمة صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء لهدف أكبر، هو بناء مستوطنة بشرية على المرّيخ خلال المئة عام المقبلة.
ووحدها الولايات المتحدة، والهند، والاتحاد السوفييتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، فيما تستعد الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر.
يذكر أن إسرائيل هنأت الإمارات في مطلع يونيو/ حزيران لمساعيها في إطلاق أول مسبار فضائي عربي لاستكشاف المريخ، في إشارة جديدة إلى تحسن العلاقات بين الجانبين.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها: "إسرائيل في الخليج"، "ستطلق دولة الإمارات في تموز/ يوليو مسبار الأمل، وستصبح أول دولة عربية تضع مسباراً غير مأهول في المدار لاستكشاف الكوكب الأحمر".
وأضافت الوزارة في منشورها باللغة العربية: "نتمنى كل النجاح العلمي لدولة الإمارات وأن تساهم هذه الخطوة في تعميق التعاون بين مختلف دول المنطقة".
