المعارضة تسيطر على 80 بالمئة من سجن حلب
تضاربت الأنباء حول فرض قوّات المعارضة سيطرتها الكاملة على سجن حلب المركزي، وكانت أخبار قد شاعت عن كمين نصبته قوّات النظام للكتائب المشاركة في عملية اقتحام السجن، في وقت تستمر الاشتباكات في محيطه.
وأفاد ناشطون اليوم أنّ اشتباكات دارت بين فصائل من قوّات المعارضة والقوّات النظاميّة في محيط سجن حلب المركزي. وتأتي هذه الأخبار بعد أقل من 24 ساعة على إعلان حركة "أحرار الشام" الإسلاميّة، إحدى أبرز الفصائل المعارضة للنظام السوري، عن سيطرتها الكاملة على السجن الواقع على بعد 7 كم شمال مدينة حلب، وهو سجن مدني يتبع لوزارة الداخلية.
وكانت عملية حصار السجن قد بدأت قبل عام تقريباً، تمكن خلالها مقاتلو الكتائب الإسلاميّة و"الجيش الحر" من السيطرة على بعض أبنيته. أما محاولة فرض السيطرة الكاملة على السجن فقد بدأت البارحة، بتفجير سيارة مفخخة في بناء مؤلف من ستة طوابق كانت تتحصن فيه قوّات النظام.
وأفاد ناشط ميداني لـ "الجديد" اليوم أن المعارك بين الطرفين ما زالت مستمرة ولكنها ليست بضراوة معارك أمس. ولفت إلى أنّ الفصيلين المشاركة في عملية السيطرة على السجن وهما "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام"، يمنعان الناشطين من الاقتراب من المنطقة. وأضاف "المعلومات تتحدّث عن محاولات مستمرة للثوّار منذ ساعات عدّة للسيطرة على المبنى الرئيسي الذي يضم معظم المعتقلين".
وكان مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبدالرحمن، قد أكّد أنّ عناصر من "الجبهة و"الحركة" "سيطرت على 80% من سجن حلب المركزي"، مشيراً إلى تمكنهم من "الإفراج عن مئات السجناء"، بينما تستمر الاشتباكات في بعض الأجزاء المتبقية. وأعلن "المرصد" أن مقاتلي المعارضة أطلقوا مئات الأسرى من سجن حلب عقب السيطرة على معظمه".
في المقابل، نفى التلفزيون الرسمي السوري سيطرة المقاتلين على أجزاء من السجن. وقال في شريط إخباري عاجل"جيشنا الباسل وعناصر حماية سجن حلب المركزي يحبطون محاولة مجموعات إرهابية الاعتداء على السجن، ويوقعون أعداداً كبيرة من أفرادها قتلى".
وكان نائب وزير الخارجيّة السوي، فيصل المقداد، قد أعلن في وقت سابق أن الهجوم على سجن حلب فشل وأنّه تم دحر المسلحين، وأضاف المقداد أن "الهجوم نفذته مجموعات كانت مدججة بمختلف أنواع الأسلحة وقد أفشل الجيش هجومهم كما تم قتل الكثير منهم".
