الفصائل الفلسيطينة: موقف عباس من قضية اللاجئين لا يمثّلنا

الفصائل الفلسيطينة: موقف عباس من قضية اللاجئين لا يمثّلنا

17 فبراير 2014
الفصائل دعت إلى الوقوف بجدية أمام خطورة موقف عباس
+ الخط -

رفضت الفصائل الفلسطينية تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، التي أعلن فيها عن عدم رغبته في اغراق إسرائيل باللاجئين الفلسطينيين، معتبرةً أنها تتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني.

ووصف القيادي في "حماس"، مشير المصري، تصريحات عباس بالخطيرة والمجافية للحقيقة، بعدما شدد الرئيس الفلسطيني، خلال لقائه بوفد إسرائيلي في رام الله، على أن "هناك دعاية غير حقيقية تقول إنه يريد أن يُعيد إلى إسرائيل اللاجئين لتدميرها". وأوضح أنه "يريد فقط وضع ملف اللاجئين على الطاولة لأنها قضية حساسة ويجب حلها لوضع حد للصراع".

وحذّر المصري من سلسلة طويلة من التنازلات يريد عباس إعطاءها للإسرائيليين من دون أي اهتمام بالحقوق الفلسطينية والثوابت، ولا سيما بعدما أكد الرئيس الفلسطيني أنه يريد فقط طرح ملف اللاجئين على طاولة المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق سلام يرضى عنه اللاجئون.

واعتبر المصري، في حديث لـ"الجديد"، أن تصريحات أبو مازن مسيئة للفلسطينيين وتعطي الإسرائيليين فرصة للاستفادة منها، داعياً إلى "وقف الرهان على المفاوضات والانسحاب منها، ورفض كل الضغوط وتعرية الموقف الأميركي".

وشدد المصري على ضرورة "وجود إطار فلسطيني جامع يرفض المفاوضات والتنازلات التي تقوم بها السلطة، التي يبدو للجميع أنها تنازلت أو تريد التنازل عن حقق العودة المقدس"، مؤكداً أن "حماس" تسعى لتشكيل هذا الإطار.

بدوره، أكد المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، داود شهاب، لـ"الجديد"، أن حركته ترفض استمرار المفاوضات مع إسرائيل، وبالتالي فإن "كل محاولات التقارب مع المجتمع الإسرائيلي المتطرف هو امر غير مقبول ولن يفيد السلطة".

وشدد شهاب على أن "الطروحات التي يعلنها الرئيس عباس معيبة ويوجد فيها استخفاف بمعاناة شعبنا وآلامه، ولا يمكن أن تأتي للفلسطينيين بحقوقهم". وطالب منظمة التحرير والسلطة "بوقف المفاوضات والعودة إلى الشعب الفلسطيني ليحمي وطنه ويحافظ على ثوابته".

في الأثناء، أكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينين"، أن تصريحات عباس بخصوص اللاجئين ويهودية إسرائيل تتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني وبرنامج وقرارات الإجماع الوطني بشأنها.

وأشارت الجبهة الشعبية إلى أن حديث عباس يمثل "تنازلاً خطيراً ولا يعدو عن كونه موقفاً شخصياً لا يلزم أحداً". وفيما دعت إلى الوقوف بجدية أمام خطورة الموقف الذي أعلنه عباس في لقائه مع الإسرائيليين، عبّرت الجبهة عن رفضها لكل أشكال التطبيع، الذي تقع في نطاقه مثل هذه اللقاءات مع الإسرائليليين، والتي لم تأتِ إلا بمزيد من التطرف في المجتمع الإسرائيلي.

المساهمون