واشنطن تؤكد استهداف الحوثيين ناقلة نفط في البحر الأحمر

واشنطن تؤكد استهداف الحوثيين ناقلة نفط في البحر الأحمر

18 مايو 2024
مقاتلون تابعون للحوثيين على متن سفينة مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي 12 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحوثيون يطلقون صاروخاً باليستياً يصيب ناقلة نفط ترفع علم بنما وتملكها شركة يونانية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تدفق المياه وفقدان الناقلة لقدرتها على الدفع والتوجيه.
- الهجوم يأتي ضمن سلسلة هجمات تشنها جماعة الحوثيين على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر، معلنين تضامنهم مع الفلسطينيين، مما أثر على حركة الشحن العالمية وأجبر الشركات على تغيير مساراتها.
- تحالف تقوده واشنطن يشن غارات انتقامية على مواقع الحوثيين رداً على هجماتهم، فيما أعلن الحوثيون استهداف كل السفن الأميركية والبريطانية كأهداف عسكرية، مما يشير إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، اليوم السبت، أنّ "الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً في البحر الأحمر أصاب ناقلة نفط ترفع علم بنما وتملكها وتشغلها شركة يونانية".

وأوضحت "سنتكوم"، في بيان، أنه في حوالي الساعة الواحدة صباحاً (بتوقيت صنعاء) من السبت، أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن في البحر الأحمر، أصاب ناقلة النفط تحمل اسم "إم/تي ويند" وترفع علم بنما، وتملكها وتشغلها اليونان.

واستهدف الهجوم ناقلة النفط التي رست أخيراً في روسيا وكانت متجهة إلى الصين، وفقاً للقيادة المركزية الأميركية. وتحتفظ روسيا والصين بعلاقات تتعلق بالمعدات العسكرية والنفط إلى إيران، أبرز داعم للحوثيين.

وقالت القيادة المركزية على منصة إكس إنّ الغارة الصاروخية "سببت تدفقاً للمياه أسفر عن فقدان قدرة الدفع والتوجيه" على متن الناقلة. وأضافت أن "طاقم (ويند) تمكن من استعادة الدفع والتوجيه ولم يبلغ عن وقوع إصابات. واستأنفت ويند مسارها بقوتها الخاصة".

وأفادت وكالة أمبري البريطانية للأمن البحري، في وقت سابق اليوم السبت، بإصابة ناقلة للنفط بصاروخ قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب. وقالت الوكالة إنه "تم الإبلاغ عن تعرض ناقلة للنفط الخام ترفع علم بنما لهجوم" على بعد نحو عشرة أميال بحرية جنوب غرب المخا، مضيفة أنّ المعلومات "تشير إلى أنّ السفينة أُصيبت بصاروخ" أدى إلى اندلاع حريق على متنها.

ويشنّ الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطّل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا.

وفي الثالث من مايو/ أيار، أعلن الحوثيون بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتهم التضامنية مع غزة. وكشف سريع حينها أنّ المرحلة "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تطاولها قوات الحوثي". وبالفعل، أعلنت الجماعة تنفيذها لأول مرة هجومين في البحر المتوسط على سفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة.

في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات انتقامية يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً، أعلنت جماعة الحوثيين في يناير أنها باتت تعتبر كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

(العربي الجديد، أسوشيتد برس، الأناضول)