الطلب على النفط الإيراني رهينة العقوبات الأميركية

ناقلات نفط إيراني "عالقة" في البحر بسبب العقوبات الأميركية

13 سبتمبر 2018
عقوبات أميركية تستهدف النفط الإيراني تبدأ في نوفمبر المقبل(الأناضول)
+ الخط -
تقف ناقلتان تحملان مكثفات إيرانية، وهي نوع من الخام الخفيف جدا، قبالة الإمارات العربية المتحدة منذ نحو شهر مع انخفاض الطلب على النفط قبل العقوبات الأميركية.

وأفادت مصادر عدة في القطاع وبيانات ملاحية لوكالة "رويترز"، بأن الناقلتين، اللتين تحملان معا نحو 2.4 مليون برميل من مكثفات بارس الجنوبي، تقفان قبالة السواحل الإماراتية منذ أغسطس/ آب بعدما أوقفت كوريا الجنوبية وارداتها من إيران، بينما انخفض الطلب الصيني خلال الصيف.

كما أظهرت البيانات أن عدد السفن المحملة بالنفط الإيراني، وترسو قبالة ميناء التحميل في جزيرة خرج وحقل سوروش النفطي، يرتفع أيضا مع تراجع عدد مشتري الخام الإيراني.

وتقف ثلاث ناقلات عملاقة قادرة على حمل مليوني برميل منذ عشرة أيام أو أكثر، بينما تنتظر أربع أخرى منذ أقل من أسبوع.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية قد أشارت في تقرير لها أول من أمس الثلاثاء، إلى أن تراكم النفط الخام في الخزانات البحرية الإيرانية يدل على فعالية العقوبات الجديدة التي قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها على النفط الإيراني.

وفقا للتقرير، فإن معظم الناقلات المعنية المملوكة كلها لإيران، بدأت فقط منذ بضعة أسابيع بتخزين النفط الخام في البحر، بعدما دأبت على فعل ذلك لأشهر سابقاً خلال فترة العقوبات السابقة بين عامي 2012 و2016، وفقاً لخدمة "بلومبيرغ" لتتبّع حركة الناقلات.


وقال التقرير إن 5 ناقلات على الأقل مليئة بالنفط رست قبالة الساحل الإيراني خلال الأسبوعين ونصف الماضية. كما أنّ ناقلتين تحملان مكثفاً هو عبارة عن نفط خفيف يُنتج في حقول الغاز الطبيعي الإيرانية، متوقفتان منذ أسابيع قبالة ساحل دبي.

ويبدأ سريان العقوبات الأميركية التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وتضغط واشنطن على البلدان الأخرى لوقف استيراد النفط الإيراني، ورغم معارضة بعض الحكومات في أوروبا وآسيا، إلا أن شركات نفط كثيرة بدأت بالفعل في خفض المشتريات تحسباً للعقوبات الأميركية.



(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون