السوريون من برلين.. لا للنظام وداعش

السوريون من برلين.. لا للنظام وداعش

18 مارس 2015
مدة أربعة أعوام من الثورة كانت مرهقة ومتعبة (Getty)
+ الخط -

الثورة السورية تدخل عامها الخامس، والائتلاف الوطني السوري في برلين يحاول أن يعيد للثورة وهجها، وأن يجذب إليها قوى فاعلة، وأن يجعلها في الحضور الشعبي الألماني من جديد، وذلك من خلال مظاهرة مركزية في برلين. مهمة الائتلاف ليست سهلة، لا من حيث الحشد المناسب للمظاهرة، ولا من حيث إزالة صور عناصر داعش من المشهد السوري والتي سيطرت على الحالة السورية برمتها، إعادة إحياء صورة الثورة المحقة، مهمة يأخذ الائتلاف السوري جزءا منها على عاتقه، وفي هذا الصدد فإن الدكتور بسام عبدالله، سفير الائتلاف الوطني السوري في برلين، يقول لـ"جيل العربي الجديد" عن الجديد الذي يحاولون تحقيقه في هذه السنة: "هو التبني الرسمي السياسي لهذا الحدث، وإبلاغ كافة الجهات السياسية والدبلوماسية في ألمانيا بشكل رسمي، وإصدار بيان يتعلق بالحدث ودعوة شخصيات صديقة للشعب السوري، وكذلك إبلاغ الجهات الإعلامية الرسمية والخاصة التي تتواصل معنا من جهة"، ومن جهة أخرى فإن الائتلاف أخذ على عاتقه هذه السنة مسؤولية دعم المشاركين، بتعويض تكاليف السفر إلى برلين والدعم اللوجستي والمادي الكامل لهذه المناسبة. وفي السياق ذاته، دعيت شخصيات من الائتلاف للمشاركة الرسمية في المظاهرة، من بين المشاركين الدكتور عبدالباسط سيدا وأنور بدر ونائبة رئيس الائتلاف نغم الغادري. كما أن هذه المظاهرة تأتي قبيل زيارة مرتقبة لرئاسة الائتلاف والحكومة المؤقتة لألمانيا، للقاء بوزير الخارجية الألماني.

وحول جمع تبرعات لدعم السوريين في هذه المناسبة، فقد صرح عبد الله أنهم قد حرصوا على أن يكون الوضع الإغاثي منفصلاً تماماً، عن الرسالة السياسية لهذه المظاهرة، علما أن هناك العديد من المنظمات الإغاثية التي ستشارك في المظاهرة. وحسب تعبيره، فإن المظاهرة تأخذ أهميتها من المشاركة الفعالة من جميع مكونات الشعب السوري، من العرب والكرد والآشوريين وأصدقائهم، ومن خلال ذلك سوف يعاد للثورة وهجها وألقها وقيمها الحقيقية.

أما الصحفي مكسيم العيسى أحد المشاركين في تنظيم المظاهرة فيقول: "من شهر تقريبا قبل تاريخ ذكرى الثورة السورية، اجتمع السوريون في مكتب الائتلاف الوطني السوري في برلين، وقرروا إحياء ذكرى انطلاقتها، بمسيرة حاشدة، تضم أغلب التيارات السياسية السورية، الائتلاف، المجلس الوطني الكردي، تيار المستقبل الكردي، المنظمة الآشورية الديمقراطية، والجمعيات الإغاثية والاجتماعية والثقافية السورية، إضافة إلى الطلبة والأكاديميين وعدد من نشطاء الثورة المشاركين في التحضير لهذه الذكرى. ومن الجدير ذكره أن المظاهرة تم التحضير لها من قبل مجموعة قوى ثورية فاعلة، وعدة تيارات سياسية وجمعيات سورية".

ويضيف العيسى: "علينا أن نعترف بأن مدة أربعة أعوام من الثورة كانت مرهقة ومتعبة، لكن عندما قررنا خلق حدث مميز لهذا العام، لاحظنا وجود حماس لدى الكثر، وهذه المظاهرة جاءت بروح الثورة في الفترة الأولى من انطلاقها في سورية، لذا اخترنا عنوانها الرئيسي بدقة (ضد نظام الأسد وداعش والجماعات المتطرفة) بالخط العريض. وستشارك فيها كافة مكونات الشعب السوري بأعلامهم وألوانهم يتقدمها علم الثورة السورية).

كما تخلل المظاهرة ترتيب عدد من النشطاء السوريين الذين قاموا بالحشد لهذه الذكرى، وبالتزامن مع المظاهرة، لمشروع عرض الأفلام السورية، لنشطاء ألمان وأجانب.

ومن جهة أخرى، يرى الكثير من اللاجئين السوريين والمقيمين منذ زمن في ألمانيا، أن أهم ما يجب فعله على الصعيد الرسمي، هو مساعدة من هم بالداخل والخارج من لاجئين، وفي مخيمات اللجوء، وأن يكون ما سيصرف من المال لأجل تحسين أحوالهم، وبهذه الطريقة يعاد للثورة السورية نورها الأول.


(سورية)

المساهمون