السودان يلمح لوجود خلافات مع السعودية ومصر

السودان يلمح لوجود خلافات مع السعودية ومصر

24 مارس 2014
من تظاهرة رافضة للاطاحة بمرسي نظمت في الخرطوم (Getty)
+ الخط -
أقرّت وزارة الخارجية السودانية، بوجود توترات مع "دول شقيقة". واعتبرتها خلافات طارئة وستنتهي قريباً. في تلميح إلى وجود أزمة مع السعودية والحكومة الحالية في مصر، جراء الموقف من إيران وانقلاب وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو/ تموز الماضي على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وقال وزير الدولة في الخارجية السودانية، كمال إسماعيل، خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء عقد في الخرطوم، مساء أمس الأحد، إن التوترات التي ظهرت مع بعض الدول الشقيقة مجرد سحابة صيف وستنقشع.

وأشار إلى حرص الدولة على بناء علاقات قوية مع الدول قائمة على الاحترام المتبادل ومصالح الشعب.

وأكد تبني الخرطوم لسياسة خارجية متزنة. وأضاف "سياستنا الخارجية ليست محوراً لأحد ولا ضد أحد، وما يهمنا مصلحة المواطن وجيراناً". وتابع "لا نعمل على تهديد أحد وبالمقابل لا نقبل أن يهددنا أحد".

وألمحت مصادر سياسية إلى أن الحديث يدور عن أزمة مكتومة مع مصر على خلفية إبعاد نظام الاخوان المسلمين عن السلطة، الأمر الذي لم يجد ترحيباً من الخرطوم، فضلاً عن التابين في وجهات النظر حول ملف سد النهضة الأثيوبي.

كما شهد السودان أزمة مع السعودية، التي أصدرت قراراً بوقف جميع التعاملات المصرفية مع السودان، احتجاجاً على التقارب السوداني الإيراني، وموقف الخرطوم تجاه الإخوان المسلمين بشكل عام ودعمهم.

أزمة دارفور

في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم أحمد حسين، أن الصراع القبلي في إقليم دارفور يمثل المهدد الأكبر للأمن في الإقليم.

وقال وزير الدفاع، أمام اجتماع مجلس الوزراء، إن الصراعات بين القبائل، تمثّل مهدداً أكبر مقارنة بالحركات المتمردة.

وأكد أن الحكومة، أمام تحدي إعادة اللحمة بين القبائل الدرافورية. وشدد على الحاجة الماسة إلى تطوير الاجهزة النظامية؛ الشرطة، الأمن والجيش، ونشرها بأعداد أكبر.

وشهد إقليم دارفور خلال الفترة الماضية صراعات قبلية خلّفت عشرات القتلى والجرحى. وفشلت جميع جهود المصالحة، التي سرعان ما تنهار ليتجدد القتال القبلي مرة أخرى.

إلى ذلك، كشف الرئيس السوداني، عمر البشير، عن مقترح دفعت به أوكرانيا بتحويل شركة "الصافات للصناعات العسكرية" إلى مركز لصيانة طائرات الانتنوف في أفريقيا.
وشدد على توطين الصناعات العسكرية في البلاد، وأِشار إلى اصداره قراراً بربط أي صفقة طائرات عسكرية بعمليات صيانة داخلية تتم في الشركة.

المساهمون