السفير الفلسطيني بلندن يتنصّل من الدعوة للاعتراف بيهودية إسرائيل

السفير الفلسطيني بلندن يتنصّل من الدعوة للاعتراف بيهودية إسرائيل

13 يونيو 2014
حساسيان في صورة من العام 2010 (getty)
+ الخط -

تنصّل السفير الفلسطيني لدى بريطانيا، مانويل حساسيان، اليوم الجمعة، من مواقف نُسبَت إليه، تتبنّى مطالب اسرائيل، وذلك في مقال نشرته مجلة "فاثوم" الإسرائيلية، أمس الخميس، تحت عنوان "حل الدولتين"، الذي قالت الصحيفة إنه تمت كتابته من قبل كل من حساسيان والبروفيسور الاسرائيلي رافي الماجور.

وجاء في بيان من السفارة الفلسطينية في لندن، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أن المقال، الذي يطالب السلطة الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ويتنازل عن حق العودة، ويحث على الموافقة على ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل، "تمت كتابته من قبل البروفيسور الماجور وليس السفير حساسيان، وكل ما حصل هو ان السفير كان قد تلقى مسودة المقال من قبل بروفيسور الماجور، وعلق عليه مصححاً بعض ما جاء فيه، ومن أهم النقاط التي ركز عليها للتصحيح، أن الموقف الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية هو الاعتراف بدولة اسرائيل وليس بيهودية الدولة كما جاء في المقال" على حد تعبير البيان.

وأوضح بيان السفارة أن حساسيان "يعارض بشدة الاعتراف بدولة يهودية، لأنه ينكر حق العودة (...)، علماً بأن قبول موقف كهذا هو انتحار سياسي لأي سفير فلسطيني". وشدد بيان السفارة على أن حساسيان "لم يرَ المسودة النهائية من ذلك المقال قبل نشره نهائياً، ولم يحصل أي أحد، بمن فيهم البروفيسور الماجور او المجلة التي نشرت هذا المقال، ووضعت اسمه عليها، على أي موافقة خطية من قبل حساسيان". ووضع البيان خطوة نشر المقال مذيلاً باسم السفير في خانة "العمل المغرض الذي يهدف الى تشويه صورة سعادته". ولفت بيان السفارة إلى أن حساسيان "قام بإرسال رسالة قوية للمجلة التي نشرت المقال تحت اسمه، يطالبها بسحب المقال تحت طائلة مقاضاتها".

وكانت مجلة "فاثوم" قد نسبت للسفير الفلسطيني والبروفيسور الإسرائيلي، كلاماً مفاده أن على الفلسطينيين وإسرائيل "تقديم تنازلات مؤلمة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دائم" قائم على أساس الدولتين، على أن يعترف الفلسطينيون بها كدولة يهودية لأن لا سلام بدون الدولة اليهودية تضم مستوطنات الضفة الغربية. وشدد ما نُسب إلى السفير، على توطين اللاجئين الفلسطينيين والاكتفاء بعودة عدد محدود منهم إلى بلادهم.