الرياض تعزل بندر عن الملف السوري

الرياض تعزل بندر عن الملف السوري

20 فبراير 2014
+ الخط -

ألمحت مصادرغربية مطلعة إلى أن الرياض سحبت بشكل نهائي الملف السوري من رئيس الاستخبارات، الأمير بندر بن سلطان، فيما أصبح وزير الداخلية، الامير محمد بن نايف، ممسكا بالملف، ويعاونه في ذلك نجل العاهل السعودي الأمير متعب بن عبد العزيز.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم، الخميس، عن تلك المصادر قولها إن "بندر، الذي يُعالـَج في أحد مستشفيات الولايات المتحدة، لم يعد قادرا على إدارة ملف الأزمة السورية". وأضاف: "لم يكن المرض وحده سببا لتنحية بندر عن هذا الملف الشائك الذي يعاونه في ادارته شقيقه الأمير سلمان".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الفترات الماضية شهدت تعارضا بين توجهات إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وتوجهات السعوديين بشأن الطريقة الأفضل للتعامل مع المعارضة السورية المسلحة"، وذلك في ظل اتهامات لبندر بالإمساك بورقة الجماعات المتطرفة وتوظيفها في الصراع الدائر هناك.

وشهدت هيئة أركان الثورة السورية تغييرات منتصف الأسبوع الجاري بإقالة رئيسها، اللواء سليم ادريس، وتعيين عبد الاله البشير قائدا جديدا، وتقول مصادر مطلعة ان القائد الجديد للجيش الحر أكثر قربا من السعوديين.

وكان الأمير نايف قد شارك الاسبوع الماضي في اجتماع عقد في واشنطن، بين مسؤولين عرب وغربيين للبحث في الوضع على الارض في سوريا، حسب مصدر مقرب من هذا الملف. وذكرت مصادر دبلوماسية ان واشنطن وجهت انتقادات لإدارة الامير بندر للملف السوري.

وعُين الامير بندر، وهو نجل ولي العهد السابق الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، في يوليو/تموز 2012 على رأس جهاز المخابرات السعودي. كما شغل طوال 22 عاما منصب السفير السعودي في واشنطن. ويعرف بعلاقته القوية مع أسرة آل بوش والمحافظين الجدد.

أما الأمير محمد بن نايف فهو نجل ولي العهد السابق الامير نايف بن عبد العزيز، ويضطلع بدور رئيسي في ملف الحرب على الإرهاب وتنظيم القاعدة منذ عام 2003، وتشير مصادر من داخل المملكة إلى  أن وزير الداخلية الأوفر حظاً لوراثة العرش السعودي بعد انقضاء أنجال المؤسس عبد العزيز بن سعود.

المساهمون