الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق ينفي لقاء موفد من هادي

الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق ينفي لقاء موفد من هادي

20 مارس 2014
الرئيس السابق لليمن الجنوبي علي ناصر محمد (كريم صهيب)
+ الخط -


نفى مكتب الرئيس الأسبق، علي ناصر محمد، لـ"العربي الجديد" صحة ما سرّب عن لقاء جمع علي ناصر في القاهرة، بوزير الاتصالات اليمني أحمد عبيد بن دغر، بإيعاز من الرئيس عبد ربه منصور هادي. 
وأكدت مصادر في مكتب الرئيس الأسبق لـ"العربي الجديد" تواجده في العاصمة اللبنانية بيروت، مشيرةً إلى أنه لم يلتق بأي طرف من قبل هادي. وأبدت استغرابها لتعمد تسريب خبر اللقاء.
وكانت المصادر المقربة من بن دغر، التي سرّبت المعلومات عن حدوث اللقاء بين وزير الاتصالات اليمني والرئيس الأسبق في القاهرة، قالت إن ناصر أقام مأدبة عشاء لبن دغر ومرافقيه. وأشارت إلى أن اللقاء "تم بتكليف غير معلن من الرئيس عبد ربه منصور هادي لتحسين العلاقات مع الرئيس الجنوبي اليمني علي ناصر محمد" المقيم خارج اليمن منذ نحو ربع قرن.

وتاريخياً، يُعتبر هادي أحد القادة العسكريين النازحين من عدن عام 1986 مع علي ناصر الذي كان يومها رئيساً لليمن الجنوبي، بعد هزيمتهم في "أحداث يناير الدامية"، التي شهدت اقتتالاً بين قيادات الحزب الاشتراكي الحاكم للجنوب في ذلك الحين. وانقسمت بعدها النخبة اليسارية الحاكمة في الجنوب، إلى فريقَي "الزمرة" التابع لعلي ناصر، و"الطغمة" التابع لعلي سالم البيض، الذي يعد حالياً من أبرز الأصوات المنادية بفك الارتباط بين الشمال والجنوب.

وشابت العلاقة بين هادي وعلي ناصر شد وجذب، بحسب كثيرين. وسبق أن رفض علي ناصر إلى جانب رئيس الوزراء السابق، حيدر أبو بكر العطاس، المشاركة في الحوار الوطني الذي نظمته السلطات اليمنية، بموجب المبادرة الخليجية. وهما يعدان من أبرز قادة مؤتمر القاهرة، المنادي بالفدرالية بين الشمال والجنوب كحل للقضية الجنوبية.
 موقف علي ناصر والعطاس انسحب أيضاً على معظم تيارات الحراك الجنوبي، بما في ذلك تيار نائب الرئيس اليمني، علي سالم البيض، وتيار زعيم الحراك الجنوبي، حسن باعوم، اللذين يناديان بضرورة فك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه، بما يتيح استعادة الدولة الجنوبية. 
أما من شارك في الحوار، من قبيل تيار القيادي الجنوبي، محمد علي أحمد، فعمد إلى الانسحاب بعد تجاهل طرحه لحل القضية الجنوبية، فيما نجح هادي في استقطاب مجموعة من الشخصيات في تيار محمد علي أحمد وادعاء تمثيلها للقضية الجنوبية. 
وكان الحوار اليمني، الذي انتهت أعماله في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أقرّ سلسلة من الخطوات لحل القضية الجنوبية، بينها تحويل اليمن إلى بلد فدرالي من ٦ أقاليم، وهو ما أجمعت على رفضه جميع تيارات الحراك الجنوبي.
وسبق أن شهدت بيروت في شهر فبراير/شباط لقاءً جمع البيض وباعوم وعلي ناصر، شهد استمراراً للتباين في وجهات النظر حول الحل الأنسب لحل القضية الجنوبية.

المساهمون