الرئاسة الجزائرية تكشف الأحد مسوَّدة الدستور وتحيله للبرلمان الخميس

أعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان، اليوم السبت، أنّ الرئيس عبد المجيد تبون سيترأس، غداً الأحد، اجتماعاً لمجلس الوزراء يخصَّص لمناقشة مشروع تعديل الدستور، والتصديق عليه قبل إحالته على البرلمان الذي سيجتمع بغرفتيه، الخميس المقبل، للتصديق عليه.

ومن المنتظر أن يعرض التعديل الدستوري على الاستفتاء الشعبي في الفاتح من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد تصديق البرلمان عليه، على أن يوجه الرئيس الجزائري تبون رسمياً استدعاءً إلى الهيئة الناخبة في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري؛ أي 45 يوماً قبل إجراء الاستفتاء، كما ينص على ذلك الدستور.

وكانت الرئاسة الجزائرية قد كشفت أنّ تبون أبلغ رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، ببدء الاستعدادات التنظيمية للاستفتاء، وأنه كان قد طلب من الحكومة وحكام الولايات الاستعداد لتنظيم الاستفتاء.

وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات أنها جاهزة لتنظيم الاستفتاء الشعبي، وقال رئيسها: "نحن جاهزون، الهيئة لها تجربة خاضتها في الرئاسيات ووفقت، ولقد أصبح لها رصيد في ثقة المواطنين وأيضاً الثقة في إطاراتها وستوفق في مهمتها مجدداً".

وتترقب الأوساط السياسية والمدنية في الجزائر الدستور الجديد، بكثير من القلق بعد الخيبة الكبيرة من المسودة الأولية للدستور التي طرحت للنقاش في 5 مايو/ أيار الماضي، ولا سيما في بعض البنود المرتبطة بصلاحيات الرئيس وآلية تعيين نائبه والإبقاء على النظام البرلماني وكيفية تشكيل الحكومة واستقلالية العدالة وغيرها.

الأرشيف

هيئة الانتخابات تعتزم عقد مشاورات موسعة قبل استفتاء تعديل الدستور

وتلقت اللجنة الدستورية المكلفة صياغة دستور جديد للبلاد 2500 وثيقة تتضمن مقترحات من أحزاب ومنظمات وائتلافات مدنية وشخصيات مستقلة وخبراء لتعديل الدستور الحالي، تولت معالجتها لتضمينها في مسودة الدستور المقرر طرحها للاستفتاء الشعبي قبل نهاية السنة الجارية.