الذكرى 23 لغياب صلاح أبو سيف... رائد السينما الواقعية

الذكرى 23 لغياب المخرج صلاح أبو سيف... رائد السينما الواقعية

22 يونيو 2019
40 فيلماً سطر بها أبو سيف تاريخه السينمائي (Getty)
+ الخط -
على مدار 41 عاماً أخرج فيها أربعين فيلماً أصبح صلاح أبو سيف رائداً للسينما الواقعية في مصر. ووفقاً للناقدة الألمانية إريكا فيتشر فقد استطاع أبو سيف أن يواجه الأفلام اللاواقعية التي تنتجها "هوليوود الشرق" بأفلام ذات مضمون شعبي وإنساني اشتراكي، وأصبح بذلك سنداً ومحرضاً وممهداً للسينما المصرية التقدمية، مساهماً بذلك مع كل الجهود الجدية في هذا المجال.

ولد صلاح أبو سيف في محافظة بني سويف سنة 1915. كان والده عمدة لقرية الحومة بمدينة الواسطي، وقد رحل مع أمه للقاهرة بعد خلاف بين الوالدين. بعدها توفي الوالد، وبحصول أبو سيف على الابتدائية التحق بمدرسة التجارة المتوسطة، ثم انتقل وعمره 17 سنة للعمل في شركة النسيج بالمحلة الكبرى لمدة ثلاث سنوات، وقد انكب في تلك الفترة على دراسة فنون التمثيل وممارستها عبر فرقة مسرحية للهواة تابعة للشركة.

وفي تلك الأثناء التقى أثناء زيارة له بالمحلة، بالمخرج نيازي مصطفى الذي أعجب به، وألحقه باستدوديو مصر، وهناك تعلم أبو سيف الكثير، إلى أن صار رئيساً لقسم المونتاج.

سافر في رحلات تعليم وعمل إلى فرنسا 1930 وإيطاليا 1950، وحصل على خبرات كبيرة في مجال الإخراج السينمائي، وعمل بكتابة السيناريو والتأليف.


وتعد علاقة صلاح أبو سيف بنجيب محفوظ من أنجح العلاقات بين مخرج وكاتب، حيث اشتركا من خلال العديد من الأعمال في تأسيس الواقعية المصرية في السينما كتابة وإخراجاً. وفي بعض الأحيان كان أبو سيف ومحفوظ يشتركان في كتابة سيناريو فيلم لأديب غيرهما مثل فيلم "أنا حرة" قصة إحسان عبد القدوس، كما كتب نجيب محفوظ سيناريو فيلم "مجرم في إجازة" وهو من تأليف كامل التلمساني.

بلغت أعماله 40 فيلماً هي: دايما في قلبي (1945)، المنتقم (1947)، مغامرات عنتر وعبلة (1948)، شارع البهلوان (1948)، الصقر (1949)، لك يوم يا ظالم (1950)، الحب بهدلة (1951)، الأسطى حسن (1952)، ريا وسكينة (1953)، الوحش (1953)، شباب امرأة (1956)، لا أنام (1956)، الفتوة (1957)، الوسادة الخالية (1957)، مجرم في إجازة  (1957)، الطريق المسدود (1957)، هذا هو الحب (1958)، أنا حرة (1958)، بين السماء والأرض (1959)، لوعة الحب (1960)، البنات والصيف (1960)، بداية ونهاية (1960)، لا تطفئ الشمس (1961) ، لا وقت للحب (1962)، رسالة من امرأة مجهولة (1962)، القاهرة 30 (1966)، الزوجة الثانية (1967)، ثلاث نساء (1968)، القضية 68 (1968)، شيء من العذاب (1969)، فجر الإسلام (1970)، حمام الملاطيلي (1972)، الكذاب (1975)، سنة أولى حب (1976)، سقطت في بحر العسل (1976)، السقا مات (1977)، المجرم (1987)، القادسية (1982)، البداية (1986)، المواطن مصري (1991).


توفي صلاح أبو سيف في 22 يونيو/ حزيران 1996، عن عمر 81 سنة، وقد أصدر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين العام الماضي، كتابا بعنوان "صلاح أبو سيف.. مذكرات مجهولة" يتناول رحلة المخرج الكبير مع السينما والحياة.

المساهمون