الدنمارك توافق على استكمال سيل الشمال 2 لنقل الغاز الروسي

الدنمارك توافق على استكمال خط سيل الشمال 2 لنقل الغاز الروسي

07 يوليو 2020
مشروع الخط واحد من أسباب توتر علاقة برلين بواشنطن (Getty)
+ الخط -

أعلنت إدارة الطاقة الدنماركية عن منح روسيا الموافقة على استكمال خط الغاز  نورد ستريم 2، عبر البلطيق إلى ألمانيا. وتأتي الموافقة الدنماركية لتحل عقدة مستمرة منذ وقت طويل تداخلت فيها الجغرافيا بالسياسية.

ورحبت رابطة الشركات الألمانية العاملة في مجال الغاز، اليوم الثلاثاء، بالقرار الدانماركي، معتبرة، وفقا لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن الخط سيوفر جزءا من الواردات الضرورية من الغاز في المستقبل.

وبحسب إدارة الطاقة، الجهة المسؤولة عن الموافقة في كوبنهاغن، يمكن للروس استكمال تجهيز أنابيب نقل الغاز باستخدام مراسي السفن التي تعمل على استكمال المسافة المتبقية قرب المياه الإقليمية الدنماركية.

وأعلنت الإدارة الدنماركية أنه جرى الاتفاق على التغيير الذي طالبت به كوبنهاغن لتمرير الموافقة على مشاركة السفن المخصصة بوضع الأنابيب في مكانها، بحيث يؤخذ بالحسبان أن الخطوط العابرة يجب أن تكون إلى الجنوب من جزيرة بورنهولم وخارج المنطقة البحرية الاقتصادية للدنمارك.

وشددت الإدارة المعنية في موافقتها على الالتزام الروسي بأن يُعمل على عدم الرسو في المياه التابعة اقتصاديا للدنمارك، وأن يجري الربط بطريقة لا تؤذي الطبيعة الدنماركية.

وبهذه الطريقة، التي توافقت عليها الشركة المستكملة للأنابيب الروسية وكوبنهاغن، تضمن الدنمارك أن تجري عملية مدّ الأنابيب من دون مخاطر "انفجارات في قاع المياه ناجمة عن الاصطدام بمخلفات ألغام قديمة في قاع البحر".

وكانت الشركة السويسرية، المسؤولة عن مد خط أنابيب الغاز الروسي نحو ألمانيا، قد انسحبت من المشروع قبل نصف سنة، بعد فرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على الشركات المساهمة في مد سيل الشمال 2، الذي عارضته واشنطن. وكانت الأخيرة قد اعتبرت أن استكمال المشروع الروسي سيمنح موسكو نفوذا وتأثيرا على أوضاع الطاقة الأوروبية.

ووجدت موسكو بدائل للشركات الأجنبية، التي خشيت من العقوبات الأميركية، من خلال سفن رسو خاصة بها لاستكمال المسافة المتبقية.

وجدير بالذكر أن سيل الشمال 2 مملوك لشركة غازبروم الروسية، وجرى تمويل نصف تكاليف المشروع من شركات استثمار طاقة غربية، بنحو 9.5 مليارات يورو.

ويتكون المشروع من خطين متوازيين بطول 1230 كيلومترا، ويمتد ليقطع مياها روسية وفنلندية وسويدية ودنماركية وألمانية. وكل ما تبقى للوصول إلى نهاية المشروع نحو 120 كيلومترا باتجاه الوجهة الألمانية النهائية من خلال الجرف القاري الدنماركي.

وكان مشروع الخط واحد من أسباب توتر علاقة برلين بواشنطن، إذ لم تقبل برلين بمطالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بوقف المشروع، خشية من تأثير موسكو المستقبلي على برلين وعلى مشاريع أميركية تتعلق بالطاقة في غرب أوروبا. ​

المساهمون