الجزائر: تمديد غلق المؤسسات التعليمية لمكافحة انتشار كورونا

الجزائر: تمديد غلق المؤسسات التعليمية لمكافحة انتشار كورونا

28 ابريل 2020
تقرر تمديد الحجر الصحي في الجزائر (بلال بنسالم/Getty)
+ الخط -
أعلنت السلطات الجزائرية تمديد العمل بقرار تعليق التعليم وغلق المؤسسات التربوية حتى 14 مايو/أيار المقبل، بعد تمديد الحجر الصحي في البلاد إلى التاريخ ذاته في سياق التدابير الوقائية والاحترازية من تفشي وباء كورونا.
وأفاد بيان لوزارة التربية، اليوم الثلاثاء، بأنه "تقرر تمديد تعليق الدراسة على مستوى كافة مؤسسات التربية والتعليم للمراحل التعليمية الثلاث، إلى الخميس 14 مايو المقبل، على أن يتم بث دروس نموذجية للفصل الثالث عبر قنوات التلفزيون العمومي، وكذا جهاز الدعم المدرسي عبر الإنترنت، ونشر دروس لتلاميذ جميع المستويات عن طريق يوتيوب".
وسجلت الجزائر خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 132 إصابة جديدة، في زيادة لافتة لأعداد المصابين اليومية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3649 إصابة، وفسرت الزيادة بزيادة عدد التحاليل اليومية التي تجريها السلطات الصحية بعد اعتماد مخابر جديدة في عدة ولايات.
وكشف رئيس اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، جمال فورار، في الإيجاز اليومي، عن تسجيل خمس وفيات جديدة، ليصبح اجمالي الوفيات 437، وأشار إلى أن 6424 شخصا خضعوا للبروتوكول العلاجي باستخدام دواء كلوروكين، بينهم 2538 مصابا مشيرا إلى تعافي 93 جدد ليرتفع العدد الإجمالي للمتعافين إلى 1651 شخصا غادروا المستشفى.
ورغم أن السلطات مددت الحجر الصحي الجزئي، فإنها قررت السماح لعدد من الأنشطة التجارية والمهنية باستئناف العمل، وأتاحت للتجار فتح محالهم، مع التشديد على التدابير الوقائية، وسط مخاوف من أن يسهم ذلك في موجة ثانية من انتشار الفيروس.
ومع استمرار تعليق الدراسة، يجري وزير التربية، محمد اجعوط، منذ أمس الاثنين، سلسلة لقاءات مع منظمات أولياء التلاميذ ونقابات التعليم، للاتفاق على خطة إنهاء السنة الدراسية الحالية، وإجراء الامتحانات النهائية، خاصة بالنسبة لشهادة البكالوريا.
وقال الوزير اجعوط خلال اللقاء مع عدد من نقابات التربية، إن هذه المشاورات "تهدف للإصغاء إلى كافة الاقتراحات، وأنا على يقين بأننا سنصل معا بعد استكمال المشاورات مع كافة الشركاء، إلى ما يرضي التلاميذ والأولياء، ويطمئن جميع أفراد الأسرة التربوية".
وأشار إلى أن "مستقبل التلاميذ، خاصة المعنيين بالامتحانات الوطنية، يبقى شغلنا الشاغل، وكل ما يمكن فعله سنقوم به في ظل التحديات التي تواجهها الجزائر بسبب انتشار فيروس كورونا"، متعهدا بأن القرارات ستأخذ بعين الاعتبار مصلحة البلاد والتلاميذ، وسلامة الأساتذة وجميع مستخدمي القطاع، وأن التفكير منصب الآن حول ما يمكن توقعه لما تبقى من السنة الدراسية، وتنظيم الامتحانات.
وفي السياق، قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية، صادق دزيري، إن "عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد 15 مايو مستبعدة، كونه بمثابة تاريخ نهاية الموسم الدراسي في الأوضاع العادية"، واقترح احتساب معدل الفصلين الأول والثاني بالنسبة للطورين الابتدائي والمتوسط، وخفض معدل الانتقال، وتأخير اختبارات البكالوريا إلى نهاية شهر سبتمبر/ أيلول من أجل منح التلاميذ فرصة للتحضير والمراجعة.

المساهمون