استياء من إعلامية جزائرية أيدت الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي

استياء من إعلامية جزائرية أيدت الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي

14 اغسطس 2020
شدد جزائريون على رفضهم التطبيع مع الاحتلال (أشرف عمرا/الأناضول)
+ الخط -

لاقت تغريدة للصحافية الجزائرية السابقة حسينة أوشان، التي تؤيد فيها قرار التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني، استهجاناً واسعاً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وعدت نشازاً خارجاً عن الموقف الشعبي العام المناهض لكل خطوات التطبيع منذ عقود.

وكتبت حسينة أوشان عبر "تويتر": " قرار شجاع من الإمارات، يفهمه من يدرك تغيرات الحاضر ويعيش ويتعايش معها". لكن مغردين اعتبروا أن هذه التغريدة لا تعبر إطلاقاً عن ماهية ومواقف الشعب الجزائري إزاء القضية الفلسطينية ، وأنها عرض خدمة من قبلها للقنوات العاملة في الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت أوشان: "هذا موقفي ليس لك الحق باتهام النوايا، لكنه متوقع من جهات معينة، عموماً هناك جيل كامل يفكر بالطريقة نفسها التي أفكر بها، ربما كنا نتحدث عن الأمر بطريقة تجاذب للحديث وتبادل للأفكار، ولم نكن نبالي بمشاركتها على وسائل التواصل".

وعلق الصحافي الجزائري محمد الزاوي "يؤسفني إن كنت فعلاً مؤمنة بأن التطبيع مع الكيان الصهيوني شجاعة وأنت من تعرفين تاريخ أجدادنا وآباءنا الذي قاسوا ويلات الاستعمار الفرنسي الغاشم فكيف تقبلينه لشعب أعزل يُراد له أن يمحى من أرضه. التطبيع مع المغتصب يا حسينة ليس وجهة نظر بل خيانة ولن يكون أبداً شجاعة".

وردت أسماء عالي على التغريدة "حسينة أوشان التي تجري في عروقها دماء جزائرية لا يمكن أن تقول كلاما كهذا أو أن يقبل منها كلام كهذا، لا شيء في الحياة سيغير الحقيقة أن الكيان الصهيوني عدو وسيبقى عدواً إلى أن نطردهم من القدس في يوم ما، عودي إلى رشدك ما هكذا تؤكل الكتف".

وكتب لها جمال بن منين "كنا نتقبل وجهة نظرك في سابق الأيام والشهور وعداءك مع زملاء سابقين لكن التطبيع خيانة". وعلق رشيد حفوظة مخاطباً حسينة أوشان "تصوري لو أن مصر والسعوديّة وسورية وباكستان والعراق ....قبلوا باحتلال فرنسا للجزائر فهل نكون اليوم ننعمُ بالاستقلالِ؟! وما فعلته الإمارات قد يكون سياسة كما قلتِ لكنه خيانة للقضية والشعب الفلسطيني و للمسلمين".

وكتب الصحافي سمير فارس "لعل وعسى أن تنتبه لها (العربية) أو (سكاي نيوز) التي سبق أن طردتها، والحمد لله الذي خلّص شاشة (الجزيرة) من قبحها، فقد كانت نشازا على الشاشة المحترفة لا أستطيع أن أتابعها دقيقة واحدة بشكلها وحركاتها العجيبة وأدائها المستهجن... هكذا كان ظني فيها واليوم تأكد".

وعلق الإعلامي توفيق بداني عبر "فيسبوك": سمعنا وقرأنا عن جميلات الجزائر وشهيدات ومجاهدات الوطن اللواتي لم ينجبن إلا الحرائر مثلهن وإذا سمعتم نعاق أحدهن يداهن المحتل العدو فاعلموا أن جيناتها من حركى (خونة) الأمس وخونة اليوم فلسطين في العيون".​

المساهمون