إغماء وصراخ بين طلاب الثانوية العامة في مصر لصعوبة امتحان الفيزياء
سيطرت حالة من الاستياء على طلاب الثانوية العامة بمحافظات مصر، اليوم الثلاثاء، بسبب صعوبة امتحان مادة الفيزياء للقسم العلمي، بينما ساد ارتياح بين طلاب القسم الأدبي لسهولة امتحان مادة التاريخ.
وأثار امتحان الفيزياء حيرة وغضب الطلاب الذين عبر كثير منهم عن صدمتهم من الأسئلة التي وصفوها بـ"التعجيزية"، مؤكدين عقب خروجهم أن الأسئلة كانت تحتاج إلى وقت طويل لحلها، مما صعب الأمر عليهم في ظل زمن الاختبار الذي حددته وزارة التعليم بثلاث ساعات.
وأجهش عدد من الطالبات بالبكاء وعلت أصوات بعضهن بالصراخ فور خروجهن من اللجان، كما رصدت حالات إغماء لعدد من الطلاب، مؤكدين أن معظم الأسئلة جاءت أعلى من مستوى الطالب المتميز، وأنهم لم يستطيعوا الإجابة عنها، في حين انتقد أولياء أمورهم نظام الامتحانات، مطالبين المسؤولين بإعادة النظر في رصد الدرجات، مستنكرين "صعوبة الامتحان في ظل ظروف أزمة كورونا".
وقبل الامتحان بساعات، انتشرت سماعات أذن حديثة صغيرة الحجم، يقوم البعض بتأجيرها مقابل 500 جنيه، وهناك من قام بشرائها بمبلغ ألفي جنيه لتساعدهم على الغش أثناء الامتحان، مع صعوبة كشفها، في حين قامت أجهزة الأمن المصرية بتكثيف تواجدها بمحيط اللجان، وأغلقت الشوارع المؤدية إليها صباحا، وسرعان ما تركتها بعد ساعة واحدة من بداية الامتحانات في الساعة العاشرة صباحاً.
وكالعادة منذ بداية امتحانات الثانوية العامة، وبعد 40 دقيقة من بدء الامتحان، تداول عدد من صفحات الغش عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر" صوراً لامتحان مادة الفيزياء من داخل إحدى لجان محافظة الإسكندرية، وتمت إحالة الواقعة إلى التحقيق، وينتظر من تتم إدانته الحرمان من الامتحان لمدة عامين، بينما أكد رضا حجازي، مسؤول امتحانات الثانوية العامة، أن ما كل ما يتداول من تسريبات قبل بدء الامتحان غير صحيح، والهدف منه تشتيت انتباه الطلاب.
