أولمرت: مواقف نتنياهو لا تصلح لإبرام اتفاق مع الفلسطينيين

أولمرت: مواقف نتنياهو لا تصلح لإبرام اتفاق مع الفلسطينيين

08 فبراير 2014
+ الخط -
تتواصل التباينات بين المسؤولين الإسرائيليين تجاه مسار مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وخصوصاً بعد عرض وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خطته للتوصل إلى اتفاق إطار.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، أن "المواقف التي يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، لا تصلح أساساً لاتفاق مع الفلسطينيين".

وأضاف: "أنا واثق أن نتنياهو يريد التوصل إلى تسوية سلمية، لكن أعتقد أن هناك فجوة ضخمة بين ما يبدي نتنياهو الاستعداد لتقديمه لـ(الرئيس الفلسطيني محمود) عباس وبين ما يتفق الجميع على أنه مطلوب ليكون أساساً لاتفاق".
ويصرّ نتنياهو خلال المفاوضات الحالية على بقاء القوات الإسرائيلية لفترة طويلة المدى في غور الأردن، على الحدود بين الضفة الغربية والأردن، وهو مطلب رفضه الرئيس الفلسطيني.

وخلافاً لموقف نتنياهو، اعتبر أولمرت أن "مطلب إسرائيل من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية والرفض الفلسطيني لهذا المطلب يجب أن لا يكون عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق".
وقال: "أعتقد أنه إذا ما كانت هذه النقطة واحدة من عدة نقاط عالقة متبقية، فإنه سيتم حلها بما يرضينا"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول ما يرضي الجانب الإسرائيلي.

وجاءت تصريحات أولمرت في وقتٍ أشادت فيه وزارة الخارجية الأميركية بتصريحات وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، التي أثنى فيها على نظيره الأميركي جون كيري.
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن تصريحات ليبرمان الحازمة تكتسب أهمية، ولا سيما في ضوء مواقفه وتصريحاته السابقة حول المفاوضات مع الفلسطينيين.

وكان ليبرمان وصف كيري بأنه صديق حميم لدولة اسرائيل. وأوضح أن إسرائيل لا تقبل بموقف كيري من كل موضوع، لكن من حقه إبداء رأي يختلف عن رأي الوزير نفتالي بينت، رئيس حزب البيت اليهودي، ملمحاً بذلك الى الانتقادات القاسية التي وجهها بينت الى كيري أخيراً.

وفي السياق، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "ذا بوست" الإسرائيلية، أن 70 في المئة من الإسرائيليين لا يثقون بإدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما في ما يتعلق بحماية المصالح الحيوية الإسرائيلية في حال توقيع اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني.
وأيّد 48 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الانتقادات الحادة التي وجّهت أخيراً إلى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مقابل 12 في المئة فضّلوا لو كانت الانتقادات سرية و28 في المئة وصفوا الهجوم على كيري بالهجوم غير العادل.
وفي ما يتعلق بالمقاطعة الأوروبية المتوقعة في حال فشل المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، اعتبر 67 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن المقاطعة التي تتوعّد بها دول الاتحاد الأوروبي ستضرّ بعائلاتهم بشكل أو بأخر.