أحمد ناجي دراز.. فوتوغرافيا الضعف الإنساني

أحمد ناجي دراز.. فوتوغرافيا الضعف الإنساني

10 سبتمبر 2020
(من المعرض)
+ الخط -

قدّم أحمد ناجي دراز العديد من المشاريع الفوتوغرافية خلال السنوات الأخيرة، منها "رسائل الرجال السرية" الذي عرضه نهاية العام الماضي، ويقتفي من خلال ما يُكتب وما يُرسم في حمامات الرجال العامّة كوسيلة للنقد السياسي والاجتماعي في ظلّ غياب مساحات للتعبير بعد عام 2013.

المصوّر الذي يعمل في الصحافة منذ عام 2010، قام بتغطية الحرب على غزة عام 2012، ويقوم بتوثيق واقع مدينته الإسكندرية، مؤمناً أن الفوتوغرافيا فن قائم بذاته يقوم بتأريخ الواقع بوسيط مختلف عن الكتابة، حيث استعاد مواضيع مثل عربات الكارّو التي لا تزال تستخدم في نطاقات خاصة، ومرضى الجذام، وصلاة التراويح، ورقصات الروح (طقوس الجماعات الصوفية)، وغيرها.

يُفتتح عند السابعة من مساء اليوم الثلاثاء معرضه الجديد "هو أيضاً" في "مساحة بساريا للفنون" بالإسكندرية، والذي يتواصل حتى الثالث من الشهر المقبل، ويتضمّن صوراً تشكّل امتداداً لرؤية الفنان في توثيق الحياة اليومية للناس، والتقاط تفاصيل بسيطة تخالف الكثير من الأفكار والآراء السائدة.

تبحث الفكرة الأساسية للمعرض عن اللحظات العفوية الهشة التي تعبّر عنها مجموعة من الصور عمّا يدور في داخل الرجال، الذي أُتيحت الفرصة للفنان أحمد ناجي دراز، بحكم عمله كمصور في الشارع، لكي يلتقط مشاهد تناقض الصورة النمطية التي يجب علينا أن نتصورها عن الرجل.

يُكتب في بيان المعرض "قوي، صلب، مسئول، فظ، لا يبكي، لا يتألم، لا ينكسر... هذا ما نعرفه عن الرجل. تترسخ تلك الصورة في وعينا إلى أن تصبح صورةً نمطيةً، قالب صلب وجاف وغير إنساني، يُوضع فيه الرجل منذ ولادته، بدافع تربيته على تحمل المسئولية والاعتماد عليه لاحقًا، كأن ما يحدث هو عملية تصنيع لكائنات لها قدرات معينة لاستخدامها فيما بعد. الرجل إنسان أيضًا، تمر به لحظات ضعف وانكسار، وقد يكون هشًا، غير قادر على مواجهة ما يمر به".

تشّكل الإسكندرية، كالعادة، الفضاء الذي يتحرّك فيه دراز في فترة ما بعد انتشار فيروس "كوفيد – 19"، موثقاً بعدسته حالات لأشخاص يعملون في مهن متعدّدة، بعضهم يقدّم المشروبات في المقاهي، أو مسعفون تعافوا من إصابتهم بكورونا، أو مصلّون في أحد المساجد.

المساهمون