"نيويورك تايمز": موسكو تتودد لفلسطين وإسرائيل لإزاحة واشنطن

"نيويورك تايمز": موسكو تتودد لفلسطين وإسرائيل لإزاحة واشنطن

10 سبتمبر 2016
تساؤلات حول حقيقة النوايا الروسية (اتيان اوليفيا/ Getty)
+ الخط -


يبدو أن موسكو عازمة على استغلال أي محاولة تقع أمامها لشغل الفراغ الناتج عن انحسار أو تراجع الدور الأميركي، كما جرى في سورية، بعدما فضلت الإدارة الأميركية الحذر والتوجس على أخذ زمام المبادرة.

هذه المرة، كما تنقل صحيفة "نيويورك تايمز"، جاء الدور على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فبعد أعوام من الجهود الأميركية العقيمة للتوصل لحل ينهي معاناة الفلسطينيين من الاحتلال، أدلت روسيا بدلوها عبر قيادة جهود لإحياء محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل.


وأبرزت الصحيفة الأميركية، أن مبعوثاً روسياً خاصاً يقوم بزيارات متعددة للمنطقة، وبأن القادة الفلسطينيين والإسرائيليين يناورون من أجل الحصول على وضع أفضل، وأضافت أن روسيا تلمح باستمرار إلى أن موسكو مستعدة لاحتضان قمة فلسطينية إسرائيلية. في المقابل، نقلت "نيويورك تايمز" أن جميع الأطراف المتدخلة تتفق على أن أي مجهود روسي لن يؤدي إلى تحقيق أي تسوية، ملمحة إلى أن ما تسعى إليه موسكو هو فقط الحصول على موطئ قدم جديد.

وبحسب الصحيفة، فإن الدور الروسي الجديد في السعي لإحياء محادثات السلام بالشرق الأوسط، الذي يندرج ضمن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستعادة دور بالمنطقة بعد سنوات من التراجع، يبدو أنه يهدف لتحقيق كل شيء باستثناء الوصول للسلام بالشرق الأوسط. وأضافت أن الأمر يتعلق فقط بطموحات موسكو وحالة التنافس مع واشنطن، كما جرى بعد التدخل الروسي بسورية.

وبخصوص سورية، قالت الصحيفة إن الحملة العسكرية الروسية لدعم نظام بشار الأسد غيرت المعطيات على الميدان وجعلت روسيا لاعباً أساسياً في المنطقة، وتسببت كذلك في تقويض جهود واشنطن الدبلوماسية.

وبموازاة تدخلها الكبير في سورية، أدى التقارب الأخير مع تركيا والتحالف الناشئ والهش مع إيران إلى جعل روسيا فاعلاً أساسياً في المنطقة بشكل لم يسبق له مثيل منذ فترة الحرب الباردة.

إلى ذلك، قالت الصحيفة الأميركية إن الجهود الدبلوماسية للكرملين جعلت الأطراف تبحث عن الوسائل التي ستجعلها في وضع أفضل. فإسرائيل مصممة على نسف المبادرات الفرنسية وحتى الأميركية التي تعتبرها مصدر تهديد بالنسبة لها. أما القيادة الفلسطينية، التي تواجه تحديات داخلية وانحسار دعم الشارع، فتحاول تحسين وضعها بالداخل والخارج وذلك عبر الظهور على أنها ترغب في القيام بشيء ما.

المساهمون