"نيويورك تايمز":قلق أميركي من نقص المعلومات الاستخباراتية عن روسيا

"نيويورك تايمز": قلق أميركي من ضعف تدفق المعلومات الاستخباراتية من موسكو

25 اغسطس 2018
حذر كوتس من مساع روسية لتقويض الديمقراطية الأميركية (Getty)
+ الخط -
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن وكالات الاستخبارات، وعلى رأسها المخابرات المركزية، تعاني من نقص في المعلومات الاستخباراتية من موسكو.

ورغم أن وكالات الاستخبارات الأميركية أصدرت في عام 2016 تحذيرات عاجلة وصريحة حول نوايا روسيا في محاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية، إلا أن المخبرين المعنيين بكل من الرئيس فلاديمير بوتين والكرملين صامتون الآن، وفق "نيويورك تايمز".

ويترك صمت المخبرين في موسكو المخابرات المركزية الأميركية ووكالات التجسس الأخرى دون معلومات حول نوايا بوتين بشأن الانتخابات النصفية في تشرين الثاني/نوفمبر، وفقا لمسؤولين أميركيين على دراية بشؤون المخابرات.

ويبدو أن جمع المعلومات الاستخبارية في موسكو أصبح أكثر صعوبة على المخابرات الأميركية، خصوصا بعد أن طردت روسيا دبلوماسيين أميركيين ردا على قيام واشنطن بطرد 60 دبلوماسيا روسيا.

وفي حين يستبعد المسؤولون الأميركيون اختراق مصادرهم في موسكو أو قتلها، يرجحون أن يكون المخبرون تخفوا من تلقاء أنفسهم خوفا من الذهاب ضحية للجهود الروسية الرامية إلى تعقب الجواسيس، على غرار تسميم ضابط مخابرات روسي سابق في بريطانيا في مارس/آذار الماضي.

وكشفت شركات التكنولوجيا والحملات السياسية في الأسابيع الأخيرة عن وجود جهود للتدخل السياسي من خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك اختراق المراكز الفكرية للجمهوريين والمنظمات الشعبية الليبرالية المزورة التي تم إنشاء صفحات لها على "فيسبوك"، بحسب "نيويورك تايمز". وفي هذا الإطار، حذر كبار مسؤولي الاستخبارات، بمن فيهم دان كوتس وهو مدير الاستخبارات الوطنية، من أن "الروس عازمون على تقويض المؤسسات الديمقراطية الأميركية".

لكن وكالات الاستخبارات الأميركية لم تتمكن من تحديد نوايا بوتين حتى الآن، وفي هذا الأمر تحديدا يلعب الجواسيس داخل الكرملين أو القريبون منه دورا حاسما في تسليط الضوء على النوايا الروسية. إذ يعطي الجواسيس والمخبرون في الخارج وكالات الاستخبارات الأميركية تحذيراً مبكراً بشأن حملات التأثير وعمليات التدخل أو محاولات أخرى للضغط على الولايات المتحدة. ويمكن لهذه المعلومات أن تحسن قدرة الوكالات المحلية، مثل وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" على التحرك بسرعة.


وكان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون برينان، قد أدلى بشهادته أمام
لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في مايو/أيار 2017 عن فترة متوترة، اعتقد فيها أن بوتين كان يحاول التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وترجيح كفتها لصالح المرشح الرئاسي الجمهوري وقتها دونالد ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وفي وقت سابق من هذا العام، أصدر مدير المخابرات الوطنية دان كوتس، سلسلة من التحذيرات من عزم موسكو "تقويض الديمقراطية الأميركية".

(العربي الجديد)

المساهمون