"نادي جين أوستن للقراءة": جلسة ثانية بالعربية

"نادي جين أوستن للقراءة": جلسة ثانية بالعربية

08 يونيو 2020
(بورتريه للروائية الإنكليزية جين أوستن)
+ الخط -

في عام 2004، أصدرت الكاتبة الأميركية كارين جوي فاولر روايتها الخامسة بعنوان "نادي جين أوستن للقراءة"، والتي تصدّرت الكتب الأكثر مبيعاً مثل العديد من أعمالها، وتحوّلت إلى فيلم سينمائي بعد نحو ثلاث سنوات من إخراج روبن سويكورد.

أتت مؤلّفة روايات الخيال العلمي (1940) إلى الأدب في سن متأخرة نسبياً، بعد أن نالت درجة الماجستير في العلوم السياسية وتفرّغها لتربية ابنها حوالي سبع سنوات، قبل أن تلتحق ببرنامج الكتابة الإبداعية في "جامعة كاليفورنيا" وتدرس الرقص، ثم تقرّر أن تنشر قصتها الأولى "استدعاء سندريلا" في عام 1958.

صدرت مؤخراً النسخة العربية من "نادي جين أوستن للقراءة" عن "دار المدى" بترجمة الباحثة والأكاديمية محاسن عبد القادر، بعد صدور ترجمة أخرى لها عن "دار التنوير" بعنوان "نادي قراءة جين أوستن" ونقلتها إلى العربية آمال حلبي.

تدور أحداث الرواية في مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا، حيث يتأسس نادٍ للقرّاء من خمس نساء ورجل يجتمعون مرة واحدة كلّ شهر من أجل مناقشة روايات الكاتبة الإنكليزية الشهيرة (1775 – 1817) الذي حمل النادي اسمها، على أن يستضيف كلّ عضو من أعضائه الجلسة الشهرية.

تتنوّع شخصيات العمل الذين يعملون في مهن متعدّدة وينتمون إلى خلفيات اجتماعية مختلفة، ما يعني تفاعلاً بين وجهات نظر تبرز تباين الأفكار والتوجّهات حيال قضايا أساسية تتعلّق بالمرأة والحب والعمل والأدب نفسه، التي تأتلف وتختلف حول أبطال أوستن المثيرين للجدل.

كما في أغلب أعمال فاولر، ليس هناك أحداث كثيرة أو منعطفات حادة يمرّ بها أبطالها، حيث تركّز على حالاتهم وانفعالاتهم وحواراتهم حول حياتهم مع الآخرين، والمليئة بالتفاصيل الجريئة والمنفتحة أكثر من اهتمامها بما يقومون به من أعمال وتصرفات.

وتتمحور الثيمة الأساسية وراء العمل في تلك التقاطعات بين كتابات صاحبة "كبرياء وهوى" في رواياتها الستّة، وبين حياة أعضاء النادي وطرائق تفكيرهم، لتتحوّل إلى لعبة مثيرة تتمثّل في الخروج من الواقع إلى النص وبالعكس، بحيث تتشابك الشخصيات بينهما وذكرياتهم وتعلّقاتهم ونظرتهم إلى بعضهم بعضاً، وبالطبع اختلافاتهم وخلافاتهم التي تنشأ بسبب فعل القراءة؛ قراءة جين أوستن تحديداً.

دلالات

المساهمون