"ليالي الفيلم البرازيلي": تباين طبقي
بداية من يوم الثلاثاء المقبل، تنظّم "مؤسسة عبد الحميد شومان"، في عمّان، تظاهرة "ليالي الفيلم البرازيلي" والتي تستمر ثلاثة أيام متتالية تُعرض خلالها نتاجات سينمائية حديثة.
يشير بيان صحافي للمنظمين إلى أن الأفلام الثلاثة تتطرّق إلى الواقع الاجتماعي في البرازيل، وتستعرض تفاصيل الحياة اليومية لأفراد وجماعات في أمكنة وأزمنة متباينة تعكس أثر المتغيرات الكبرى على تطوّر المجتمع البرازيلي وشكل العلاقات فيه ضمن الاختلافات الثقافية والطبقية وما تخلقه من حواجز.
أول العروض سيكون فيلم "حياة مانينا" للمخرجة هيلينا سولبرغ، والتي استوحته من مذكرات حقيقية لفتاة تعيش في مدينة برازيلية في حقبة زمنية تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، ويركّز صنّاع الشريط على الصراع الطبقي والثقافي داخل المجتمع في استعادة لمفردات وأسلوب حركة "نوفو سينما" البرازيلية التي ظهرت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
في اليوم التالي، يُعرض فيلم "المهرج" للمخرج سيلتون مييو، والذي يسلّط الضوء على تباين الذائقة بين الأجيال من خلال حكاية أب وابنه يعملان مهرجين في سيرك في الريف البرازيلي، وفي لحظة يقرّر الابن الانفصال عن والده واتخاذ مسار جديد لحياته حيث يلتقي بأناس متنوعي الاهتمامات والرغبات، في مقاربة لحياة مهرّجين ومآلاتهما المختلفة.
كما يُعرض فيلم "إرادة كلب" للمخرج غويل أرايس، حيث يتتبع أحوال شاب يمتلئ بالحيوية نقيض شخصية زميله المخادع، اللذين يشتركان في الفقر ويسكنان في منطقة نائية أقصى شمال البلاد، ليرصد التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي جرت في البرزايل خلال العقدين الأخيرين.
