"العمال الكردستاني" يقر بمقتل اثنين من عناصره في القصف التركي

حزب العمال الكردستاني يقر بمقتل اثنين من عناصره في العملية التركية شمالي العراق

05 يوليو 2020
تعتبر أنقرة الحزب الموجود في مناطق العراق الشمالية منظمة إرهابية (دييغو كوبولو/Getty)
+ الخط -

أقرّ حزب العمال الكردستاني، المعارض لأنقرة والذي توجد عناصره من مدن وبلدات حدودية مع تركيا شمالي العراق ضمن إقليم كردستان، بمصرع اثنين من عناصره بمواجهات مع الجيش التركي في منطقة "خاكورك"، إلى الشرق من محافظة دهوك.

وبحسب بيان للحزب، نقلته وسائل إعلام محلية كردية في أربيل، فإن المقاتلين اللذين لقيا حتفهما في المواجهات مع القوات التركية هما ماسيرو بوتان، وشاهو جاف.

وهذا هو الإعلان الثاني من نوعه في غضون أسبوع، إذ أقر الحزب، المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا قبل أيام، بمصرع عدد من مسلحيه أيضاً بمواجهات مع القوات التركية التي تنفذ عمليات تهدف لوقف هجمات مسلحي الحزب داخل الأراضي التركية.

وفي السياق ذاته، قالت وسائل إعلام كردية عراقية إن مروحيات تركية هاجمت ليلة السبت/الأحد تل دوبشك في منطقة حفتانين بمحافظة دهوك، واستهدفت جيوباً لمسلحي الحزب، مشيرة إلى عدم وجود معلومات دقيقة عن الخسائر التي خلفها القصف. ولفتت إلى أن معارك عنيفة دارت أيضاً في الوقت نفسه في مناطق أخرى من حفتانين شمالي أربيل، وهي تلال شهيد وجبل خانتور.

هذا هو الإعلان الثاني من نوعه في غضون أسبوع، إذ أقر الحزب قبل أيام بمصرع عدد من مسلحيه أيضاً بمواجهات مع القوات التركية

في غضون ذلك يناقش برلمان إقليم كردستان العملية العسكرية التركية التي بدأت في الإقليم منتصف الشهر الماضي لملاحقة مقاتلي "حزب العمال الكردستاني".

وأكد نائب رئيس برلمان كردستان، هيمن هورامي، العمل على إعداد تقرير مفصل بشأن العملية العسكرية التركية الأخيرة في الإقليم، مبيناً في تصريح صحافي أن أوضاع المناطق الحدودية تأزمت بعد القصف التركي، بسبب وجود "العمال الكردستاني" في بعض تلك المناطق.

وأشار هورامي إلى قيام وفد يمثل برلمان إقليم كردستان بزيارة القرى الحدودية في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية، من أجل الوقوف على حقيقة الخسائر البشرية والمادية في هذه القرى، مبيناً أن التقرير سيُعرض على برلمان كردستان وحكومته، وكذلك على حكومة بغداد.

كما قال عضو برلمان كردستان عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، جيا حميد، إن 4 لجان مختلفة ستقوم بزيارات لبعض المناطق في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية، وأضاف أن هذه اللجان ستتولى مهمة التحقيق في أسباب القصف الأخير لتركيا وإيران على المناطق الحدودية لإقليم كردستان، والخسائر في الأرواح، والأضرار المادية التي وقعت في هذه المناطق.

وتابع "في النهاية ستقوم اللجان الأربع بإعداد تقرير مشترك ليتم تقديمه لرئاسة برلمان إقليم كردستان"، مشيراً إلى أن بعض التوصيات ستصدر بهذا الشأن.

وكان مسؤول حكومي كردي أكد لـ"العربي الجديد" أن حكومة كردستان تواصلت خلال الأيام الماضية مع الحكومة الاتحادية في بغداد، وأطلعتها على التفاصيل المتوفرة عن العملية العسكرية التركية، مبيناً أن حكومة بغداد وعدت بالسعي لحل الأزمة عن طريق السبل الدبلوماسية.

وكانت القوات التركية قد بدأت، في 15 حزيران/يونيو الماضي، عملية عسكرية أسمتها "المخلب–النسر" شمالي العراق، تلتها عملية أخرى بعد يومين أطلقت عليها اسم "المخلب–النمر"، لملاحقة مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه أنقرة منظمةً إرهابيةً.

وأمس السبت، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملال طلال، إن بغداد ترفض القصف التركي المتكرر داخل الأراضي العراقية، مطالباً في بيان بـ"الوقف الفوري لهذه الاعتداءات التي تسيء للسلم الإقليمي، فضلاً عمّا تشكله من اعتداء على السيادة والأرواح والممتلكات".