مخطّط صهيوني لضمّ الحوش الشهابي إلى حائط البراق

مخطّط صهيوني لضمّ الحوش الشهابي إلى حائط البراق

21 مايو 2014
ملف الحوش الشهابي تحول إلى لجنة سرية بالكنيست (Getty)
+ الخط -

يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى سلخ الحوش الشهابي الواقع في باب الحديد بالمسجد الأقصى، باعتباره "مكاناً مقدساً لليهود"، وادعاء أنه "كوتيل صغير" (حائط صغير) ولا يشكل جزءاً من المسجد الأقصى وباحاته، بحسب ما كشفه النائب الفلسطيني، جمال زحالقة، لـ"العربي الجديد".

خطوة تندرج في خانة النشاط المحموم لرئيسة لجنة الداخلية في "الكنيست"، ميريت ريجف، وضغوط الصهاينة ومنظماتهم المسماة "جبل الهيكل"، لتقسيم أوقات الصلاة في المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين، وتحديد ساحات وقاعات صلاة لليهود فيه، على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وجاء هذا التطور بعدما قررت لجنة الداخلية التابعة للكنيست، تحويل ملف الحوش الشهابي إلى لجنة سرية للبحث في سبل انتزاعه وإعلانه "كوتيل صغير" لا يرتبط بالمسجد الأقصى.

وأكد رئيس كتلة "التجمع الوطني الديمقراطي" البرلمانية في الكنيست، جمال زحالقة، أن مندوبي وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذين شاركوا في جلسة خُصِّصَت لهذا الموضوع، كرروا هذا الاتجاه، وادّعوا أن الأمر لن يمس حتى باتفاق السلام مع الأردن، على قاعدة أن اتفاق "وادي عربة" يتطرق فقط للمسجد الأقصى، وليس لحوش الشهابي، المنفصل بحسب زعمهم. وبالتالي، "فلا مانع بالقيام بأعمال الترميم والتنظيف في الحائط الصغير"، بحسب مندوبي الوزارة.

وادعى ممثلو منظمات اليمين المتطرف، "عطيرت كوهانيم" و"كوتلينو" و "ادارة حائط المبكى" و"أمناء الهيكل"، بأن ما يسمى "الكوتيل الصغير"، هو جزء وامتداد لحائط البراق، الذي يدعي الإسرائيليون أنه الحائط الغربي لهيكل سليمان، وبأنه يحق لليهود الصلاة فيه وأنه يجب تنظيم المكان وتوسيعه ليتسع للمصلين ويضمن راحتهم.

من جهتها، قالت ريجف "بما ان حائط المبكى مقدس لليهود، فكذلك امتداده، ويجب الإعلان عن ذلك رسمياً، وترتيب حراسة ملائمة وإزالة السقالات وترميم هذا المكان المقدس". وطالبت اللجنة بلدية القدس بالقيام بتنظيف المكان وترميمه وإزالة السقالات الداعمة للمباني والمنصوبة فيه منذ العام 1972.

وقال زحالقة، إن ريجف "تشعل النار وتتحمل مسؤولية الصدام الأكيد، الذي سيعقب أي محاولة لتغيير الأوضاع القائمة في رباط الكرد"، المعروف باسم حوش الشهابي، والذي يطلق عليه المتطرفون اليهود اسم "حائط المبكى الصغير".

وأكد النائب الفلسطيني أن "الموقع هو وقف إسلامي ولا يحق لأحد القيام بأي عمل فيه، لا ترميم ولا صلاة ولا حتى تنظيف، فالأوقاف هي المسؤولة عنه. وحذّر من أن ما تقترحه منظمات اليمين الصهيوني، ورئيسة اللجنة من تهيئة المكان لصلاة اليهود، "هو لعب بالنار ومحاولة لفرض أمر واقع في إطار تهويد القدس والاعتداء المنظم على المسجد الأقصى ومحاولة تهويد محيطه والتسلل داخله بحجج شتى".

وشدد زحالقة على أن "الشعب الفلسطيني سيحمي القدس والأقصى، ولن يسمح، مهما كلف الامر، بتهويد محيط الحرم القدسي ولا بالتقسيم الزماني والمكاني داخله".

المساهمون