تظاهر مئات المحتجين في صيدا جنوبي لبنان، وطرابلس (شمال)، مساء الخميس، احتجاجاً على تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة، ووصلت الاحتجاجات إلى محيط منزل الأخير بالعاصمة بيروت.
انطلقت صباح اليوم الخميس، الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة في لبنان، في حين تقدّم في الساعات الأخيرة اسم وزير التربية السابق حسّان دياب، على غيره من الأسماء المطروحة، مع سقوط اسم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.
عشية موعد الاستشارات النيابية المؤجّلة من الاثنين الماضي، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري أنه لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة.
من المقرر أن يعقد الرئيس اللبناني ميشال عون، غداً الخميس، أولى جلسات الاستشارات النيابية الملزمة حسب الدستور مع الكتل السياسية في قصر بعبدا، من أجل اختيار رئيس للحكومة، وسط ارتفاع التوتر في الشارع، ما قد يمهد لتأجيل نيابي جديد.
بعد شهرين على انطلاق الانتفاضة اللبنانية، لم تقم السلطة بأي خطوة إيجابية، لا في سياق تشكيل حكومة، ولا في سياق تحقيق المطالب الشعبية، بل عمدت إلى ممارسة مزيد من العنف بحقّ المتظاهرين، الذي تركز في الأيام الأخيرة في بيروت.
قال شهود ومحطات تلفزيونية إن قوات الجيش اللبناني أطلقت يوم الثلاثاء الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من عناصر "حزب الله" و"حركة أمل" الغاضبين، بعدما حاولوا اقتحام ميدان رئيسي وسطَ بيروت.
أكدت وزارة المالية اللبنانية، أن إدراج بيروت ضمن لائحة الدول المعتمدة من سويسرا لتبادل المعلومات الضريبية، يساعد في مكافحة الفساد وتبييض الأموال. وأضافت الوزارة أن ذلك يدعم أيضاً المطالبات بالكشف عن الأموال المنهوبة المشتبه بوجودها في الخارج.
عاد الهدوء إلى منطقة وسط العاصمة اللبنانية بعد تعزيز الانتشار الأمني من قبل قوات الأمن والجيش، فيما لا يزال عناصر من الدفاع المدني موجودين في المنطقة تحسباً لأي طارئ، وللتدخل سريعاً إذا استدعى الأمر.
دعا الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، إلى التعجيل في تشكيل الحكومة، محذّراً من أن "البلاد لا تحتمل المزيد من الفراغ"، قائلًا إن حزبه لا يزال على موقفه الداعم لتشكيل حكومة بأوسع تمثيل ممكن.