يبدو أنّ تصريحات قائد الجيش الجزائري أحمد قايد صالح الأخيرة ورفضه تحقيق أي من مطالب هيئة الحوار الوطني، قد أعدمت أي فرص للأخيرة بنجاح مساعيها قبل أن تبدأ لإحداث انفراج، ما يدعو إلى البحث عن سيناريو بديل لمحاولة إنهاء الأزمة.
جدد رئيس هيئة الحوار الوطني في الجزائر، كريم يونس، تهديده بإمكانية إنهاء عمل الهيئة في حال انتهت مهلة الأسبوع التي منحتها الهيئة للسلطة لتنفيذ تدابير التهدئة بحلول يوم الجمعة المقبل.
تتواصل ردود الفعل في الجزائر إزاء الخطاب الذي ألقاه، أمس الثلاثاء، قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح الذي تضمّن إعلانه رفض الشروط والمطالب السبعة التي طرحتها هيئة الحوار الوطني لمباشرة الحوار.
قال قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، إنه لا مجال لمزيد من تضييع الوقت لحل الأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها الجزائر منذ اندلاع مظاهرات الحراك الشعبي في 22 فبراير/ شباط الماضي.
أعلن عضو هيئة الحوار الوطني في الجزائر اسماعيل لالماس انسحابه رسميا من فريق الهيئة ردا على خطاب قائد الجيش أحمد قايد صالح، ونشر لالماس بيانا أعلن فيه "إلى الشعب الجزائري وأعضاء لجنة الحوار المستقلة.
قال قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قائد صالح، إنه لا مجال لمزيد من تضييع الوقت لحل الأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها الجزائر منذ اندلاع مظاهرات الحراك الشعبي في 22 فبراير/ شباط الماضي.
أكد رئيس "هيئة الحوار الوطني" في الجزائر كريم يونس، أنه لن يعارض، في حال رغبت الشخصيات التي رفضت الانضمام إلى الهيئة؛ تشكيل هيئة حوار أخرى، وعبّر عن أسفه لموجة الانتقادات التي طاولت شخصه منذ قبوله مهمة رئاسة فريق الحوار
ردّت شخصيات عديدة بالجزائر، بالرفض على دعوة هيئة الحوار لها للانضمام إليها، والمساهمة بإدارة الحوار السياسي في هذا البلد، ما يعقّد من وضع الهيئة ويصعّب مهامّها، ويؤشر إلى تصاعد الرفض الشعبي والسياسي لتشكيلتها والطريقة التي تم من خلالها تشكيلها.
منح رئيس فريق الحوار الوطني بالجزائر، كريم يونس، السلطة، أسبوعاً لتنفيذ شروط تمّ الاتفاق معها بشأنها، وتدخل في سياق تدابير التهدئة قبل مباشرة الحوار مع القوى السياسية والمدنية، مهدداً بحل هيئة الحوار أو تعليق عملها، بحال لم تنفذ السلطات تعهداتها.