عاد تنظيم "القاعدة" في اليمن إلى شن هجمات، مستهدفاً القوات التابعة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" في جنوب البلاد. ويتخذ "القاعدة" من المثلث الذي يربط محافظات أبين وشبوة والبيضاء مركزاً لتواجده.
بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على عدن، قد تكون الخطوة المقبلة السيطرة على كامل الساحل الغربي، ومحافظة تعز، بدعم إماراتي أيضاً، وبمساهمة أحمد علي عبدالله صالح، وابن عمه طارق. هنا، قراءة لمآلات ما بعد السيطرة على عدن.
انعكس الصراع العسكري الدائر في عدن حالياً، على الأداء الإعلامي والتغريدات والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي. فكان التحريض هو البطل الأول لخطاب الإعلام التلفزيوني والإلكتروني
استطاعت القوات التابعة للحكومة اليمنية امتصاص صدمة هجوم القوات التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي في عدن، التي لا تزال المعارك مشتعلة فيها، بعد توسعها إلى مناطق جديدة، وسط محاولة كل طرف إغلاق الطريق أمام الطرف الآخر للسيطرة على المناطق.
يكرر الانفصاليون اليمنيون الذين تدعمهم الإمارات محاولة إسقاط الحكومة في عدن، على الرغم من فشل جميع محاولاتهم السابقة، غير عابئين بالتبدل الكبير في المعطيات السياسية والعسكرية
وصف نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الداخلية، أحمد الميسري، الأربعاء، ما أعلن عنه "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات من تصعيد لاقتحام مقر الحكومة في عدن، بأنه "إعلان حرب على الشرعية"، وخدمة لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
تداخل الاستراتيجية الإماراتية في اليمن مع استراتيجية تنظيم القاعدة لا يمكن إغفالها، إذ ارتبط دخول الإمارات في معظم مدن الجنوب بذريعة محاربة القاعدة، وربما يمثل تحرير مدينة المكلا قبل أعوام، تأكيدا لهذه السياسة التبادلية.
أعلن القيادي بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، هاني بن بريك، يوم الثلاثاء، انطلاق ما وصفها بـ"هبة شعبية"، لطرد الحكومة الشرعية من عدن (جنوباً)، بالتزامن مع بدء المبعوث الأممي مارتن غريفيث زيارة إلى الإمارات ولقائه بقادة المجلس الانفصالي المدعوم
بدأت حشود قبلية جنوبية تصل إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، اليوم الإثنين، وسط توقعات بأن تصل الأعداد ذروتها غداً تلبية لدعوة الاحتشاد التي وجهتها لها أطراف جنوبية، على خلفية الهجمات التي تعرضت لها عدن الخميس الماضي، وقُتل فيها العشرات.
قال المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، يحيى سريع، اليوم الجمعة، إنّ الهجوم الذي استهدف معسكراً للجيش اليمني في عدن، أمس الخميس، يدخل ضمن الاستراتيجية العسكرية الاستباقية لجماعته، لإفشال مخطط التحالف للتصعيد في مختلف الجبهات.