بدت المواقف في شمال غربي سورية مرحبة بمعظمها بالاتفاق الروسي التركي حول المنطقة، مع تأكيد المعارضة المسلحة تعاونها مع أنقرة لتجنيب المنطقة الحرب، بالتوازي مع تخوّفها من غدر موسكو وانقلابها على الاتفاق، فيما كانت جماعة "حراس الدين" المتشددة الرافض
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
أمين العاصي
24 سبتمبر 2018
عمر كوش
كاتب وباحث سوري، من مؤلفاته "أقلمة المفاهيم: تحولات المفهوم في ارتحاله"، "الامبراطورية الجديدة: تغاير المفاهيم واختلاف الحقوق".
سينشئ الطرفان، التركي والروسي، نقاط مراقبة عسكرية مشتركة في إدلب شمال سورية، مع تسيير دورياتٍ مشتركة للقوات التركية والشرطة العسكرية الروسية، كما سيتم سحب الأسلحة الثقيلة، وفتح طريقي حلب - اللاذقية وحلب - حماة.
رفضت الفصائل المتطرفة، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا في شأن إدلب، واعتبرته منحازاً للنظام السوري، وذلك في وقتٍ استعادت فيه موسكو نغمة "الأسلحة الكيميائية، في أول موقف لها في هذا الشأن منذ الاتفاق.
لا تزال فصائل المعارضة السورية في إدلب تنتظر توضيحات تركية بشأن آليات تنفيذ اتفاق سوتشي. من جهتها لم تصدر التنظيمات المتشددة، تتقدمها هيئة تحرير الشام، أي موقف رسمي، وسط تسريبات عن انقسامات داخلها حيال التعاطي مع التطورات.
قال مستشار الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أدما دينغ، اليوم الأربعاء، إن إعادة إعمار سورية قد تستغرق أكثر من نصف قرن، مرحّباً في الوقت نفسه بالاتفاق التركي الروسي.
قوبل الاتفاق التركي الروسي حول إدلب في سوتشي، بترحيب من المعارضة السورية، والنظام وإيران، في ظل قراءات مختلفة له، بعدما بقيت تفاصيله غامضة، على الرغم من تشديد أنقرة على أن المعارضة ستبقى في إدلب بينما سيتم إخراج المجموعات الإرهابية.
تحوّل الجيش الروسي إلى الجولان، واضعاً نقاط مراقبة، في ظلّ تصاعد المعركة في تلول الصفا في السويداء، بين قوات النظام و"داعش". كذلك تمّ الإعلان عن فتح معبر نصيب على الحدود السورية ـ الأردنية تمهيداً "لعودة اللاجئين".
تنهي عودة قوات النظام السوري إلى القنيطرة ملف جنوب سورية، بإعادة ضبط الحدود السورية مع الجولان المحتل كما كانت عليه منذ 1974، وبعد إبعاد المليشيات الموالية لإيران عن هذه الحدود، وسط تهديد إسرائيلي مستمر باستهدافها.