كثيرة هي المؤشرات التي توحي بأن محاولتي انقلاب اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، غير محليّتين بالكامل، إذ يظهر دور خارجي فيهما، تحديداً من دول خليجية تحاول إسقاط التجربة الانقلابية المصرية، على ليبيا.
ارتفع خام مزيج برنت إلى 110 دولارات للبرميل، اليوم الاثنين، لتجدد المخاوف بشأن إنتاج النفط الليبي في ظل أسوأ أعمال عنف في طرابلس منذ اندلاع الثورة الليبية عام 2011، التي أطاحت الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي.
اكتمل مشهد محاولة الانقلاب المستمرة في ليبيا، على يد اللواء خليفة حفتر ومَن يقف خلفه، بعدما نقل الرجل معركته من بنغازي إلى طرابلس. تداعيات ما يجري لم تنته بعد. الحكومة قدمت مبادرة بتعليق أعمال المؤتمر الوطني وسط اجلاء بعثات دبلوماسية.
عادت جماعة "أهل السُّنـَّة للدعوة والجهاد" النيجيرية المتشددة، والمعروفة بـاسم "بوكو حرام"، إلى تصدُّرِ المشهد مجدداً في الأوساط النيجيرية والدولية، بعد إقدامها على خطف أكثر من مئتي تلميذة من مدرستهن في نيجيريا.
يتردد بين حين وآخر اسم العقيد الليبي خليفة حفتر، وكانت آخر تحركاته في فبراير/شباط الماضي، عندما حاول القيام بانقلاب عسكري، ولكنه لم ينجح، وهو يعود اليوم ليفتح معركة في بنغازي مع كتائب الثوار.
انظروا إلى حال بعض الزعماء، وخصوصاً العرب منهم الذين كانوا يمرحون ويسرحون ويتبجحون، ويتعالون على شعوبهم المقهورة، أين أضحى الزمان بهم؟ قتلى في وسط الصحاري، أو هربوا إلى أحضان أشقائهم الجبابرة، تاركين ما كانوا ينعمون به من رغد العيش.
بين ذكرى النكبة وذكرى النكسة سيتفرج العالم على انتخابات رئاسية كاريكاتورية محسومة لصالح نسل غير صالح، ورث من آبائه المؤسسين، في مصر وسورية، جيوشاً مهزومة، وليس في وسعها خوض الحرب إلا ضد المعتصمين السلميين، والمتظاهرين العزّل، في شوارع القاهرة ودمشق.
ولأن استقراء مستقبل الاقتصاد المصري بمعزل عن الشأن السياسي مستحيل، فاسمحوا لي أنّ اسرد بغير استفاضة علامات ظهور ديكتاتور منتظَر قد يقود مصر إلى أبعد ما يظن أكثرنا تشاؤماً.
خاطب وزير الدفاع المصري المستقيل، المرشح الحالي للرئاسة، عبد الفتاح السيسي، الإدارة الأميركية على طريقة الاستجداء الممزوج بالتهديد، فطالب واشنطن بالإفراج عن المساعدات السنوية المخصصة لمصر، تحت طائلة تحوّل بلاده إلى "قاعدة للإرهاب".