تبرأ الحزب الحاكم في الجزائر "جبهة التحرير الوطني" من تصريحات أدلى بها عضو هيئة التنسيق العليا للحزب والمتحدث باسمه حسين خلدون، اعتبر فيها دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عقد مؤتمر وفاق وطني غير مجدية في الوقت الحالي.
تظاهر المئات من المحامين وسط العاصمة الجزائرية، اليوم السبت، للمطالبة باحترام وتطبيق أحكام الدستور، استجابة للحراك الشعبي في البلاد، ودعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التخلي عن الحكم قبل نهاية عهدته الرابعة في 27 إبريل/ نيسان.
نجح الحراك الشعبي في الجزائر خلال شهر من انطلاقته، في تحقيق مكاسب عديدة، قلبت صورة الوضع بشكل كبير وعزلت النظام بشكل كبير، غير أنه لم ينجز بعد مطلبه المركزي برحيل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن السلطة.
دخلت الأحزاب السياسية الموالية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مرحلة الأزمات التنظيمية والصراع الداخلي والتمرد على القيادات الحالية، التي انتقلت إلى أروقة المحاكم الإدارية.
يتسارع تخلّي رجال النظام الجزائري عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مع بروز بوادر أمس الأربعاء عن ابتعاد "جبهة التحرير الوطني" و"التجمع الوطني الديمقراطي" عنه
أعلن معاذ بوشارب، رئيس البرلمان الجزائري والمنسق العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم، اليوم الأربعاء، انشقاقه عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودعم الحراك الشعبي.
أعرب الدبلوماسي الجزائري والمبعوث الأممي السابق، الأخضر الإبراهيمي، عن قلقه من الأوضاع الراهنة في بلاده، محذراً من التشدد في المطالب الشعبية الداعية إلى ضرورة رحيل كل رموز وشخصيات النظام الجزائري السياسي الحالي عن الحكم.
يتوقع أن يعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حلّ البرلمان بغرفتيه، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، في خطوة جديدة تستهدف تهدئة الشارع، والتمهيد للمرحلة الانتقالية التي اقترحها في رسالته الأخيرة.
أعلن حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر عن إطلاق مشاورات سياسية مع مختلف الفاعلين السياسيين لتطويق الأزمة في البلاد ومنع حدوث تطورات غير محمودة.
بعد العشرية السوداء في الجزائر، أعاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بناء مؤسسات الدولة، وتأسّست تعدّدية حزبية معقولة، وحرية تعبير نسبية، فنهض المجتمع المدني الجزائري، وكان للرئيس بوتفليقة دور مهم في إلحاق حتى المستوى بالعسكري بالسياسي.. ولكن، ماذا عن