سيّرت القوات الأميركية الموجودة في سورية، اليوم الإثنين، دورية مراقبة بين حقول النفط في الحسكة، فيما تواصلت المواجهات بين "الجيش الوطني" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في شمال شرقي سورية.
تتواصل الاشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف الحسكة الشمالي، حيث تحاول الأخيرة استرجاع مناطق كانت قد خسرتها، وسط تحركات أخرى للنظام وتسجيل عودة للقوات الأميركية إلى منطقة شرق نهر الفرات.
تعددت أسباب عودة القوات الأميركية إلى الشمال السوري، إثر الاتفاقات التي عُقدت في شأن شرق الفرات، لكن الأكيد أنه لا يوجد ضمانات بعدم تبدل موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة أخرى، على غرار ما حصل طيلة الفترة الماضية.
تشهد مناطق التماس في الشمال السوري هدوءا حذرا عقب اشتباكات عنيفة استمرت حتى ساعات متأخرة من يوم أمس، بين قوات "الجيش الوطني" المدعومة من تركيا و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المدعومة من قوات النظام السوري.
تبدلت الخريطة العسكرية في شرق الفرات جذرياً، مع وصول قوات النظام السوري إلى الحدود التركية، وتسليم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مناطق عديدة لقوات النظام، فيما تعمل روسيا على تسهيل انسحاب "الوحدات" الكردية مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود.
اعتبرت تركيا أن اتفاقها مع روسيا بشأن مناطق شمالي سورية يسير بشكل طبيعي، فيما تواصل قوات النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية الانتشار في بعض المناطق هناك وسط احتكاكات محدودة مع قوات المليشيات الكردية الموجودة في المنطقة.
اتجهت الأنظار أمس إلى سوتشي التي شهدت قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان حول الملف السوري، وذلك بعدما كان الأخير قد هدّد باستئناف العملية التركية شرقي الفرات إذا لم تلتزم الوحدات الكردية بالاتفاق الأميركي-التركي.
قبيل قمة موسكو المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، صعّد النظام السوري، اليوم الثلاثاء، من قصفه المدفعي على ريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع دخوله مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بمحافظة الحسكة شمال شرقي