استقدمت قوات النظام السوري، مساء الجمعة، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، وذلك بعد مواجهات شهدتها المنطقة يوم أمس بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والجيش الوطني السوري المعارض.
وتضمنت التعزيزات القادمة من مطار مدينة القامشلي قرابة 100 شاحنة محملة بالعناصر والأسلحة، وقد دخلوا المنطقة الخاضعة لسيطرة "قسد".
وفي وقت سابق دخلت عدة مجموعات تابعة للنظام البلدة، بعد اتفاق وقعته "قسد" مع قوات النظام في قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، برعاية روسية.
وكانت قوات النظام السوري قد انتشرت في مناطق عديدة تسيطر عليها "قسد" في أرياف الرقة والحسكة حلب، فيما لا تزال قوات التحالف الدولي تمنع النظام من الدخول إلى مناطق ريف دير الزور الخاضع لسيطرة "قسد".
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن رتلاً ضخماً لقوات النظام يضم عشرات الآليات ومئات العناصر وصل مساء أمس إلى مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي.
وأوضحت المصادر أن القوات التابعة للنظام أقامت نقطة عسكرية في محور تلة الإذاعة غرب المدينة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي تطبيقاً للاتفاق الروسي التركي الأخير حول شمال سورية.
إضافة إلى ذلك، سيّرت القوات الروسية دوريتها الثانية شمال مدينة الحسكة تنفيذاً لبنود الاتفاق التركي – الروسي، الذي ينص على تسيير دورة ضمن عمق 10 كيلومترات.
وانطلقت العربات الروسية من مطار مدينة القامشلي باتجاه مدينة عامودا، مروراً بمدينة الدرباسية وأكملت طريقها إلى بلدة أبو راسين ثم عادت إلى مواقعها الأولى، بحسب شبكة "سمارت" المحلية.
وسبق أن سيّرت روسيا الخميس الدورية الأولى في المنطقة، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع بدء انسحاب مقاتلي "قسد" من المناطق الحدودية مع تركيا.
ورفضت موسكو اليوم الرقابة الدولية لـ "حلف شمال الأطلسي" (الناتو) على المنطقة الآمنة شمال شرقي سورية، واعتبرت ذلك فكرة ليست جيدة.