السيسي اعترف مبكراً بأن السد سيخفّض حصة مصر من المياه، لكنه مع ذلك، وقع اتفاقية المبادئ واعترف بالسد، دون أن تعترف إثيوبيا بحصة مصر المائية، ودون أن تتمهل في البناء ريثما تنتهي الدراسات الفنية، وبالتالي أضعف موقف مصر التفاوضي.
موقف
التحديثات الحية
مباشر
عبد التواب بركات
03 يناير 2016
بدر شافعي
كاتب وباحث مصري، يحمل الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، له كتابان عن تسوية الصراعات في إفريقيا، وعن دور شركات الأمن في الصراعات.
تحدت إثيوبيا السيسي، بل أجبرته في مارس/آذار الماضي، وبدون تشاور مجتمعي، على توقيع اتفاقٍ، قال المستشار القانوني السابق والمستقيل من اللجنة الدولية للسد، الدكتور أحمد المفتي، إنه "لا يعطي مصر حقاً في مياه النيل".
"شكري end of text وميكروفون الجزيرة اتهزم في السيلفي يا رجالة"، بهذا التعليق سخر ناشطون على منصات التواصل، من وزير الخارجية المصري، صاحب الإخفاقات الكبيرة في الملف الأخطر في تاريخ مصر حسب مراقبين.
وقع وزراء خارجية السودان ومصر واثيوبيا، اليوم الثلاثاء، على محضر اجتماع جمع خلالها نقاط الاتفاق والاختلاف، وفق ماهو معنون على الورقة باللغة الانكليزية.
يتصاعد النزاع المصري ـ الإثيوبي حول سدّ النهضة، مع تشدّد أديس أبابا في مواقفها الرافضة للشروط المصرية، ووضع خطط مراحل ملء الخزان في السدّ، موضع التنفيذ، بينما يتخوف كثيرون من أن يكون الخلاف المقبل بين القاهرة والخرطوم.
أين المتشدقون من الإعلاميين المصريين من الحدث؟ ولماذا لم يقدموا لومهم للسيسي باللهجة نفسها، خصوصاً وأن النيل قد عاد ليمر تحت جسم سد النهضة الإثيوبي الذي قارب على الانتهاء؟ ولماذا لم يتم اتهام السيسي بالضعف، وخارجيته بالفشل، ومفاوضيه بالتضليل؟