من المقرر أن تشهد الجولة الـ20 من محادثات أستانة، اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، بحث العديد من الملفات، أبرزها مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، واستئناف عمل اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى ملف المعتقلين في سجون النظام السوري.
بعد نجاح روسيا في تحويل مسار أستانة لخدمة النظام السوري وبسط سيطرته على مناطق إضافية، وتعطيل الحل السياسي عبر جنيف، فإنها ستستغل الجولة الجديدة لدفع التطبيع بين النظام وتركيا.
أعلنت وزارة خارجية كازاخستان في بيان لها، الجمعة، أن الجولة العشرين لمسار أستانة بشأن الملف السوري ستعقد يومي 20 و21 يونيو/حزيران الجاري في العاصمة أستانة، بحضور وفود تركيا وروسيا وإيران، بجانب ممثلي النظام والمعارضة السوريين.
تعاني مناطق شمال وشرقي سورية، وتحديداً تلك الخاضعة لـ"الإدارة الذاتية" ذات الصبغة الكردية، ونفوذ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، توقفاً للحركة، وتعطّل بعض الأعمال والنشاطات وحركة الطرق، نتيجة القصف الجوي التركي عبر المسيّرات.
ارتفعت وتيرة القصف التركي في الشمال السوري ضد حزب "العمال الكردستاني" و"وحدات الشعب" و"قسد"، وذلك عشية الجولة الجديدة من مسار أستانة التفاوضي، المقررة يومي 20 و21 يونيو الحالي.
ناقش النظام السوري، اليوم الإثنين، مع حليفته إيران جدول أعمال اجتماع أستانة والاجتماع الرباعي المقرر عقده الأسبوع المقبل على مستوى نواب وزراء خارجية أنقرة وموسكو وطهران ودمشق، في حين تحدث مسؤول روسي عن مساع لوضع مسودة لخريطة طريق للعلاقات
تدرك المعارضة السورية عموماً أنها في وضع لا تحسد عليه في ظل تقارب عربي وإقليمي مع النظام، وتجد نفسها، تتقدمها "هيئة التفاوض"، بحاجة إلى طي صفحات خلافاتها لمواجهة هذا الواقع بموقف موحد،
عاود الطيران الروسي قصف مواقع في الشمال الغربي من سورية، بعد تهدئة استمرت أشهراً عدة، وذلك بعد ورود أنباء عن مقتل عقيد روسي، تضاربت المعلومات حول مكان وفاته.
نتيجة الانتخابات التركية لا تعني بالنسبة للسوريين مجرّد تغيير في الاصطفافات الإقليمية والدولية تؤثر حتما في مستقبل قضيتهم، بل باتت مسألة مصير ووجود لبعضهم، خصوصاً بعد أن تحوّلت سورية إلى قضية جوهرية في الحياة السياسية التركية.
حدّد اجتماع عمان التشاوري والمتعلق بإعادة العلاقات مع سورية، ثلاثة مسارات لحل الأزمة: إنسانية وأمنية وسياسية، وأُعطيَت أولوية للأول والثاني، فيما جرت الإشارة عرضاً إلى الثالث، باعتباره الأكثر تعقيداً والأقل احتمالاً لتقديم النظام تنازلاتٍ بشأنه.